أشارت مصادر مقربة من وزارة الشباب والرياضة لها صلة بالعملية الانتخابية التي تشهدها حاليا كل الاتحاديات الرياضية الوطنية بهدف تجديد تركيبة أعضائها امتثالا للمرسوم التنفيذي 405-,05 إلى أن الوصاية تلقت العديد من الطعون والشكاوى التي تشكك في نزاهة انتخابات الجمعيات العامة للأغلبية الساحقة من الاتحاديات الرياضية الجزائرية، وذلك بسبب التزوير الفاضح الذي ميز عملية التصويت، إضافة الى التلاعب بالقوائم الانتخابية من خلال السماح لأشخاص غرباء عن الحركة الرياضية الوطنية بالترشح سواء لرئاسة الاتحاديات أو الدخول ضمن الجمعيات العامة وهذا على حساب أهل الاختصاص والخبرة مثلما وقع مع خبير كرة اليد الجزائرية والعالمية عبد العزيز درواز، والبطلة الأولمبية والعالمية حسيبة بولمرقة في اتحادية كرة اليد، إضافة الى اتحاديات الدراجات،التنس،المصارعة وغيرها من الاتحاديات، لأن آخر المستجدات تؤكد أن الطعون شملت إلى حد الآن 41 اتحادية كاملة، وهو ما يوحي بوجود صراعات وتلاعبات بمصير ومستقبل الحركة الرياضية الجزائرية المقبلة على رهانات صعبة في المستقبل القريب، غير أن التغيير الذي كانت تنشده الأسرة الرياضية الوطنية والغيورين على مصلحة الرياضة الجزائرية، اصطدم بعمليات التزوير والتلاعب بالقوائم• وفي انتظار دراسة الطعون من طرف وزارة الشباب والرياضة، أكدت لنا مصادر عليمة بالحركة الرياضية الوطنية أن التزوير الذي شهدته أغلبية الاتحاديات له علاقة مباشرة بالرافضين لتطبيق المرسوم التنفيذي 405-05 ، لكونهم لم يهضموا مغادرتهم للاتحاديات التي استعمروها لسنين عديدة دون تحقيق أدنى النتائج مقابل الحصول على امتيازات مالية خيالية• ويعلق الرافضون لشرعية انتخابات بعض الاتحاديات الرياضية، آمالا كبيرة على الطعون التي تقدموا بها الى الوزارة من أجل إعادة الحق لأصحابه، لأنه وحسب تصريحات أحد الشخصيات الرياضية الجزائرية، فإن مستقبل الرياضية الجزائرية سيكون أسودا ما لم تعد الوصاية النظر في نتائج بعض الاتحاديات•