يعدّ حادث الأحد الذي طال طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية على محور الجزائر العاصمة – بيروت، الثالث من نوعه في أقل من شهر لشركة تشهد تململا على أكثر من صعيد منذ فترة ليست بالقصيرة. بتاريخ الثلاثاء 9 جانفي الماضي، تردّدت أنباء عن اعتراض طائرة للخطوط الجوية الجزائرية في باريس، وهو حادث فسّرته إدارة الشركة 96 ساعة من بعد، على أنّه "تحوّل عادٍ خلال خروج الطائرة من الفضاء الجوي الجزائري إلى ذبذبات المراقبة الجوية الفرنسية التي أعطت لها رمز رادار، وسمحت لها بالنشاط مباشرة ضمن خط ملاحي وهي التعليمة التي طبّقها طاقم الشركة الجزائرية". وفي 23 جانفي الأخير، اضطرت طائرة تابعة للجوية الجزائرية كانت متجهة من الجزائر نحو باريس، للعودة بعد إقلاعها بقليل، نتيجة عطب في المحرك تسبّب فيه سرب من الطيور (...). وفي صباح الأحد الرابع فيفري، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان مونيا برطوش المتحدثة باسم الجوية الجزائرية، فإنّ طاقم الطائرة رقم AH 4016 التي كانت تضمن رحلة منتظمة بين مطاري الجزائر العاصمة وبيروت الدولي، قرّر ولدواعٍ أمنية العودة إلى مطار الجزائر إثر اكتشاف خلل في نظام تكييف الضغط في الطائرة بعد حوالي ساعة من الإقلاع"، في وقت تحدثت مراجع عليمة عن نشوب حريق أفضى إلى عودة الطائرة أدراجها. وتقول مراجع مطلّعة إنّ شركة الجوية الجزائرية التي يديرها "بخوش علاش"، تتخبط في مشاكل لا حصر لها، لم يسبق لها أن عرفته، ولولا تدخل وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان مؤخرا واجتماعه مع ممثلي العمال، لساء الأمر أكثر. تقارير سوداء على طاولة الرئاسة وذكرت مصادر عليمة أنّ تقارير سوداء وصلت إلى رئاسة الجمهورية بخصوص الوضعية الخطيرة التي تعيشها الجوية الجزائرية في الوقت الراهن. وسبق لوزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، التأكيد قبل أسابيع على أنّ الجوية الجزائرية "ليست في حالة إفلاس، وإنما تمر بوضعية مالية توصف بالصعبة".