قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري ، اليوم الثلاثاء ، إن موقفه الإيجابي من تركيا هو موقف لمصلحة بلاده ، ولمصلحة الأمة العربية والإسلامية ، وذلك في مقال ردّ من خلاله على انتقادات وجّهت لتصريحاته بخصوص زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الذي يجري زيارة رسمية إلى الجزائر بداية من مساء أمس ، وصف فيها المتهجّمين على زيارة الرئيس التركي إلى الجزائر ب"الممسوخين حضاريا" . وكتب مقري على صفحته الرسمية في فيسبوك ، مساء أمس الثلاثاء ، أن موقفه الإيجابي من "تركيا اليوم" هو موقف لمصلحة بلاده ولمصلحة الأمة العربية الإسلامية،معتبرا موقف من وصفهم بأنهم أقلية نافذة بعيدة عن عمق الشعب الجزائري ، هو موقف أيديولوجي لا يهمها الحديث عن المصالح الجزائرية ومصالح الأمة العربية والإسلامية، بل خدمة ثقافة ومصالح أجنبية، على حدّ تعبيره. وجاء في مقال رئيس حمس :" نتحدث عن تركيا نحن نتحدث عن تجربة بشرية نستفيد منها كما نستفيد من كل التجارب البشرية، وهي تجربة مفضلة عندنا لأنها تجربة ناجحة جدا على المستوى الدولي ضمن الدول التي كانت تعيش مشاكل تنموية مثلنا كما هي تجربة البرازيل وفيتنام وجنوب أفريقيا وبولونيا". وأكد مقري أن " التجربة التركية الأردغانية استفادت كذلك من الفكر المغاربي بشكل عام ومن الجزائر بالذات من حيث النهج الفكري والسياسي، فهم يقرون بأنهم استفادوا من فكر مالك بن نبي، كما استفادوا من الفكر والتدبير السياسي وإبرام التحالفات خارج المعهود عند الإسلاميين من تجربة الشيخ محفوظ نحناح وحركة مجتمع السلم"، حسبه. ودافع مقري عن "صداقة حزبه مع حزب العدالة والتنمية التركي" ، وقال :" نحن لا نخفي صداقتنا مع حزب العدالة والتنمية التركي ولا يوجد سبب لإخفاء ذلك، وإن أردنا إخفاء هذا وقلنا بأنه لا توجد خصوصية فكرية بيننا وبين حزب العدالة والتنمية التركي لا نكون صادقين ولا يصدقنا أحد، فالعلاقة الفكرية قائمة، والاعتزاز بالتجربة ثابت"، مفندا أن تكون علاقات حزبه مع الحزب الحاكم في تركيا "تحكمها الأيديولوجية والتعصب المذهبي" ، وقال مقري إن حزب العدالة والتنمية "قربه أكبر لجبهة التحرير الوطني، إذ هو حزب محافظ يعمل ضمن منظومة علمانية ويقول عن نفسه بأنه ملتزم بالعلمانية".