أكد مهاجم الخضر عبد القادر غزال، أن الداربي المغاربي سيكون صعبا على المنتخبين، لكن الفوز حتمية على الخضر، حتى يعودون في السباق من جديد قصد اقتطاع تأشيرة التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، وذلك في المنطقة المختلطة الأولى لأول أمس· بادئ ذي بدء، ماهو تعليقك على الحضور الجماهيري القياسي في حصة اليوم (الحوار أجري له أول أمس)؟ لم أكن أتوقع حضور هذا الحشد الجماهيري خلال أولى الحصص التدريبية، وكنت أتخيل أنها حصة دون جمهور، لنتفاجأ بالأهازيج، ولما دخلنا إلى الملعب لم نصدق أنه مكتظ عن آخره، فلم أكن أبدا أنتظر أن نجري حصتنا وسط هذا الحماس الكبير، صدقني الأمر مذهل· هل أعجبتك الأجواء بعنابة خاصة أنها المرة الأولى لك في هذه المدينة الساحلية الجميلة؟ حظينا باستقبال حار لا مثيل له، سواء بعد وصولنا إلى المطار أو خلال الحصة التدريبية، ولما تشاهد المدرجات مملوءة عن آخرها، جلدك يقشعر، فما بالك يوم اللقاء الرسمي الذي سنلعبه في الملعب الرئيسي، الأمور ممتازة هنا وكل شيء مشجع كي نكون في المستوى يوم اللقاء· هل سيكون هذا الحضور الجماهيري القياسي حافزا معنويا أم عائقا لكم خلال الداربي المقبل؟ لا يجب أن نخيب آمال كل هذه الجماهير، فنحن هنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وإبقاء النقاط الثلاث في الجزائر، حرام علينا أن لا نسعد جمهورنا الذي يعشقنا حتى النخاع، فكل اللاعبين معولين على تحقيق نتيجة والفوز على المغرب، والميدان وحده كفيل برد الاعتبار لنا أمام جماهيرنا وطرد النحس الذي لازمنا منذ مدة· كنت الغائب الأكبر خلال مباراة لكسمبورغ الودية، قبل أن توجه لك الدعوة من جديد، هل من تعليق؟ دعوة بن شيخة أفرحتني كثيرا، وارتفعت معنوياتي بعدها كما نسيت أيضا غيابي عن مباراة لكسمبورغ الودية، رغم أن عدم استدعائي تزامن مع تعرضي إلى إصابة أبعدتني طويلا عن الميادين، لهذا أن سعيد جدا بالعودة لملاقاة زملائي في المنتخب الوطني· سجلت هدفين منذ عودتك من الإصابة مع ناديك باري، هل هذا يؤكد جاهزيتك لمواجهة الأحد المقبل؟ سجلت هدفا جميلا أمام فيورونتينا والهدف الثاني جاء عن طريق ضربة جزاء لكنه رفع من معنوياتي، وجئت إلى الجزائر كي أثبت أنني في المستوى وأن كل ما مررت عليه كان عبارة عن فترة فراغ يمكن أن يمر بها أي لاعب كرة قدم · تبدو جد متحمس للعب لقاء المغرب، أليس كذلك؟ لدي دّين تجاه الشعب الجزائري وعلي تسديده أمام المنتخب المغربي، سأقوم بكل ما في وسعي كي أكون عند حسن ظن المدرب عبد الحق بن شيخة بعدما قدم لي هذه الدعوة، فلا أريد العودة من جديد إلى نقطة الصفر ولا أقدم الشيء الكثير مع المنتخب الوطني، فثقتي كبيرة في نفسي مؤخرا ولهذا لا أريد أن أضيع هذه الفرصة وأتمنى أن أكون في مستوى التطلعات· لكن الأمر لن يكون سهلا أمام المنتخب المغربي المدعوم بعدة عناصر محترفة؟ أفضل ادخار كل الحديث لوقت المباراة، حتى تكون إجابتي جواب اليقين فوق الميدان، فلما نفكر في الفوز يمكننا تحقيق ذلك، فاللاعبون لديهم رغبة كبيرة في إبقاء النقاط الثلاث في الجزائر، وبحول الله لن يقف أحد في وجهنا وسنفوز كي ننعش حظوظنا للمرور إلى الدور القادم· هل من كلمة أخيرة؟ نطلب من الجمهور الصبر علينا، حتى نسجل الهدف لأن لعب المباراة بمنأى عن الضغط سيسهل من مأموريتنا لدك شباك المنافس ولما لا الفوز عليه بالأداء والنتيجة·