وقعت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، عقوبة السجن المؤبد في حق متهم تورط في ذبح صديقه وتوجيه له 75 طعنة بحي الصومام ببلدية باب الزوار، بحجة أنه اعتدى عليه جنسيا وزنا بزوجته. وجاء قرار المحكمة بعدما تأكدت سلامة المتهم العقلية إثر إخضاعه لسبع خبرات طبية آخرها تمت مؤخرا على مستوى المؤسسة الاستشفائية فرانس فانون بالبليدة، تحت إشراف 3 أطباء مختصين في الأمراض العقلية والنفسية تولوا فحص المتهم الذي كان يدعي الجنون. وكان حي الصومام ببلدية باب الزوار شاهدا على أحداث هذه الجريمة المروعة يوم 11 جانفي 2001، حين تقدم والد الجاني إلى مصالح الأمن لترسيم بلاغ يؤكد فيه اقتراف ابنه (ح.ف) لجريمة قتل بشعة في حق صديقه (ح.ع)، وفور تنقل عناصر الأمن إلى مسرح الجريمة تمت معاينة جثة الضحية غارقة في بركة من الدماء بعدما قام الجاني بذبحه من وريده الأيسر وتوجيه له 75 طعنة بالسكين عبر مختلف أنحاء جسده، لينقل إلى مصلحة حفظ الجثث، وبعد مرور 3 أيام سلم الجاني نفسه للجهات الأمنية، معترفا بجريمته التي بررها بوضع حد لتصرفات الضحية، الذي قال إنه كان يمارس الفاحشة معه ويزني مع زوجته بعدما يدس له مسحوق منوم، مضيفا أنه ظل يستقبل المجني بمنزله مدة أسبوع كامل خلال فترة غياب زوجته وظلا خلالها يستهلكان المشروبات الكحولية والمخدرات، لتراوده فكرة قتله للانتقام منه لارتكابه الفاحشة في حقه وفي حق زوجته، وبعد ترصد له جهز الجاني سكينا كان قد اشتراه قبل 15 يوما وقبل تنفيذ جريمته راح يعانق الضحية ومن ثمة أجهز عليه بعدة طعنات عبر مختلف أنحاء جسده ثم ذبحه من وريده الأيسر ما عجل بوفاة الضحية. وأحيل المتهم على العدالة عن تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، حيث أحيل المتهم على مصلحة عقلية بعدما لوحظ أنه يعاني من اضطرابات عقلية، قبل أن تطعن النيابة أمام المحكمة العليا لتعاد برمجة القضية بعد إخضاعه ل 7 خبرات طبية كانت آخرها عرضه على 3 أطباء مختصين في الأمراض العقلية والنفسية بالمؤسسة الاستشفائية "فرانس فانون" بالبليدة، حيث خلصت معاينته للتأكيد أنه كان سليما عقليا خلال ارتكابه جريمته كما أنه يتمتع بكامل قواه العقلية، حيث التمس ممثل النائب العام إدانته بحكم الإعدام قبل أن تقضي المداولات القانونية بالسجن المؤبد.