نجحت فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية عين الدفلى، في استرجاع سيارة فاخرة محل بحث دولي من منظمة الشرطة الجنائية الدولية، تم سرقتها من مرسيليا جنوبفرنسا سنة 2016، وحسب المعلومات الأمنية التي بحوزة "البلاد"، فان عملية ضبط المركبة السياحية المشبوهة، جاءت على اثر عمل استعلاماتي، تم رصد هذه الأخيرة وتحرك سائقها على مستوى المدخل الجنوبي لمدينة العطاف وبعد إخضاعها للمراقبة، تبين أنها محل بحث دولي صادر عن منظمة "أنتربول"، باعتبارها محل سرقة بفرنسا منذ عامين، وتمكنت المصالح الأمنية باسترجاع السيارة المسروقة من خلال استغلال قاعدة البيانات التي بحوزتها اعتمادا على قائمة المركبات المبحوث عنها من قبل الانتربول في الجزائر خصوصا المركبات التي سرقت من فرنسا واسبانيا وبلجيكا. وكشفت المصادر نفسها عن أن السيارة المسترجعة تم سرقتها من مستودع بمرسيليا وتم إدخالها بوثائق مزورة، وحاول سائقها تمويه الجهات الأمنية التي كانت تبحث عنها من ضمن المركبات التي سرقت في أوروبا، على أساس انه اقتناها برخصة المجاهدين . وتفيد المصادر انه تم حجز السيارة وإحالة المتهم إلى تحقيق معمق للكشف عن طرق تهريب السيارة من فرنسا إلى الجزائر، موازاة مع أرقام المصالح الأمنية في الجزائر التي تكشف عن أنها تبحث باستمرار عن قرابة 104 مركبات اقتصادية سياحية مسروقة في الفترة الممتدة بين 2015/2017 من دول أوروبية، وهي السيارات التي يزداد الطلب عليها لسهولة تزوير وثائقها ولوحات ترقيمها وطرق إدخالها إلى موانئ الوطن . هذا وأكدت المعلومات في هذا المجال، أن عددا مهما من تلك السيارات المسروقة يتم تهريبها نحوالجزائر منها ما يتم تفكيكها وتهرب على شكل قطع غيار، وعدد أكبر يهرب بطرق مختلفة وتباع بوثائق شبه قانونية، ويتعلق الأمر أساسا بسيارات مرسيدس، لاند مرويز وداسيا وبيجو ورونو، رغم الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تتوفر عليها بعض السيارات، والتي تتوفر عليها المصالح الأمنية في فرنسا واسبانيا على وجه التحديد، من أجل تتبع وترصد تلك السيارات.