دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إلى الحوار والتشاور من أجل "حل المشاكل المطروحة في مختلف المجالات"، موضحة أن المجلس التأسيسي يبقى "الحل الوحيد للمشاكل التي تتخبط فيها البلاد". وأوضحت لويزة حنون، خلال لقاء جهوي بقاعة أحمد باي بولاية قسنطينة، جمعها بإطارات حزبها المنحدرين من 7 ولايات بشرق البلاد أن "الجبهة الاجتماعية تسجل حركات احتجاجية في مجالات الصحة والتعليم العالي والتربية الوطنية على وجه الخصوص"، و من ثمة من الضروري حسبها "فتح قنوات الحوار والتواصل والتشاور من أجل إيجاد الحلول الملائمة". وأضافت أن حزب العمال يلتزم ب«مرافقة تطلعات الجزائريين لاسيما الشباب"، مشيرة إلى أن تشكيلتها السياسية تعمل على الدفاع على حقوق ومكاسب الشعب. وفي هذا الصدد رافعت زعيمة العمال حنون من أجل "وقف سياسة التقشف والحفاظ على الملكية الجماعية للأمة"، وهما العنصران اللذان وصفتهما ب«الهامين" على اعتبار أنهما سيسمحان على حد رأيها ب«تفادي الانعكاسات السلبية للظرف الاجتماعي والاقتصادي الحالي"، مطالبة بضرورة ترقية السياسة الاجتماعية عن طريق مكافحة الفوارق الاجتماعية، مشددة على ضرورة الحفاظ على المكاسب الاجتماعية التي تحصل عليها الشعب منذ سنوات، على غرار الحق المجاني في التعليم والصحة، داعية السلطات العمومية لتكريس هذه الحقوق عن طريق وضع حد لكل الممارسات "الدنيئة" التي تريد أن تمس هذين القطاعين. وفي هذا الإطار أبدت حنون تخوفها في "ترك الدولة لحق التعليم لاسيما بعد اعتماد 9 مؤسسات جامعية خاصة"، مبرزة خوفها أيضا على مصير المستشفيات العمومية، التي "تعيش هي الأخرى حالة تدهور رهيب" ناجم عن إضراب الأطباء المقيمين، مؤكدة أن تشكيلتها السياسية تدافع "بصفة لا مشروطة عن الحق في الإضراب وفي التنظيم النقابي وتندد بتجريد هذه الحقوق واللجوء إلى الحلول القضائية التي أصبحت آلية". وبالمناسبة أوضحت لويزة حنون أن المجلس التأسيسي يبقى "الحل الوحيد للمشاكل التي تتخبط فيها البلاد"، مذكرة بالحملة الوطنية لجمع التوقيعات حول الرسالة الموجهة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لمطالبته باستدعاء انتخابات لهذا المجلس كمخرج سياسي للأزمة.