قال رئيس اللجنة الوطنية لتحضير للمؤتمر الاستثنائي السابع لحركة مجتمع السلم، أبو بكر قدودة، أنه "من حق الحركة دخول الرئاسيات المقبلة"، مضيفا أن "حمس لن تدخل الرئاسيات من أجل غيرها"، مشددا على أنها "لن ترضى بأن تكون مجرد أرنب سباق". فيما أوضح رئيس الحركة عبد الرزاق مقرى أن "حمس لن تقوم بحل نفسها أو تغير اسمها من أجل الوحدة مع حركة البناء الوطني". وقال قدودة، اليوم الأربعاء، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، بمقر الحركة في العاصمة، أن "حمس لن تدخل الرئاسيات من أجل غيرها ولن ترضى بأن تكون مجرد أرنب سباق. فيما نفى الرجل وجود أي صراع أو خلاف داخل الحركة، بسبب المؤتمر القادم ومن يكون رئيسا للحركة، نافيا أن يكون مقري تدخل في عمل اللجنة التحضيرية التي يشرف عليها. وبخصوص التصريحات الأخيرة للرئيس الأسبق للحركة، أبو جرة سلطاني، اعتبر قدودة أنها "لم تخرج عن الأطر العادية للحركة وليس فيها أي تجاوزات"، موضحا "لو كان في حديث أبو جرة سلطاني أي تجاوزات، ولو حاد عن القانون الداخلي للحركة لطالبته لجنة الانضباط بالمثول أمامها". من جهة أخرى، قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، إن "حمس لن تقوم بحل نفسها أو تغير اسمها من أجل الوحدة مع حركة البناء الوطني"، مضيفا "إن شروط الوحدة يحددها مجلس الشورى في وقتها ضمن قوانين الحركة وأطرها التنظيمية". وذكر مقري، أمس خلال الندوة التي عقدها بمقر الحركة، أن مشروع الوحدة مع حركة البناء قديم يعود إلى ما قبل خمس سنوات، وقد تجدد في الفترة الأخيرة، حيث عقد لقاءان، آخرهما قبل أسبوع، حيث تم الاتفاق فيه على تأجيل المباحثات في القضية إلى ما بعد مؤتمر حمس المقرر في بين 10 و12 ماي القادم. وجدد مقري موقفه الداعي لضرورة التوافق مع السلطة "إذا أرادت ذلك" حول الرئاسيات القادمة، من أجل إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها في ظل الوضع الاقتصادي الحالي والاحتقان الاجتماعي الحاصل في الكثير من القطاعات، قائلا "نحن بصدد الدفع مرة أخرى قبل الانتخابات الرئاسية لتحقيق التوافق بين كل الجزائريين وهذا هو دورنا الأول لأننا ندرك وبلغة الأرقام أنه حتى لو تكون هناك حكومة حكيمة وراشدة لن تستطيع حل الأزمة الاقتصادية لأنها ستواجه مشكل انقطاع السيولة الكبيرة واشتعال الجبهة الاجتماعية"، لهذا حسبه - "لا يمكنها أن تقدم تنمية الأمر الذي يؤدي لانزلاق خطير أمني واجتماعي".