ترشح الرئيس والتعديل الحكومي وملف تركيب السيارت في أجندة الوزير الأول ينشّط هذا السبت أحمد أويحيى، لقاءً صحفيا، وينتظر أن يكون ظهور الرجل الأول في الجهاز التنفيذي اليوم كفيلا بالرد على كل الإنشغالات، في ندوة صحفية يعقدها بصفته الوزير الأول، من أجل تقييم حصيلة حكومته منذ 6 أشهر، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي. تتجه الأنظار كلها اليوم صوب قصر المؤتمرات، عبد اللطيف برحال، والرسائل التي يريد الوزير الأول تمريرها، حيث سيخرج أحمد أويحيى، في أول ندوة صحفية له منذ تعيينه خلفا للوزير تبون بقبعة الوزير الأول، من أجل كسر حاجز الصمت التي أقامه منذ فترة، على الرغم من الجدل الكبير الذي صاحب غيابه عن المشهد، وكذا التزامه الصمت وعدم التفاعل مع مختلف مستجدات الساحة، والحراك الاجتماعي الذي اصطدم به الوزير الأول منذ تعيينه تقريبا. وإن كانت الندوة المقررة اليوم، ستكون من أجل عرض حصيلة حكومته وتقييم آدائها بعد مرور 6 أشهر من تعيينها وتعديلها أيضا ، إلا أن اللقاء الإعلامي المنتظر سيكون حاسما وساخنا، وفرصة لأويحيى لإشهار أوراقه والخوض في مختلف القضايا بأسلوبه الخاص، حيث ينتظر أن تكون أسئلة الإعلاميين مركزة بشكل عام على أسباب غيابه في الفترة الأخيرة، والشكوك التي أثيرت بشأن هذا الغياب غير الطبيعي، وحقيقة ما يجري مع الوزير الأول والأسئلة التي تدور حول علاقته مع الرئاسة، هل هو مرغوب فيه أو محل انزعاج، مثلما يروج له البعض. وإن كان أويحيى قد قرر تأجيل موعد لقائه مع الصحافة بعدما كان مبرمجا اليوم، خلال نشاط حزبي للتجمع الوطني الديمقراطي مخصص للشباب، وفوض نيابة عنه عضو مكتبه الوطني المكلف بالإتصال والعلاقات الخارجية، النائب شهاب صديق لترأسه، مما فسره البعض في أن أويحيى لا يرغب في حرق جميع أوراقه أمام الصحافة والإجابه عن تساؤلاتهم، لكن هذا القرار لا يمكن قراءته بمعزل عن جملة من المعطيات، حيث أثار غياب أويحيى عن مرافقة رئيس الجمهورية، لتدشين جامع كتشاوة، وخط توسيع الميترو الاثنين الماضي، الكثير من التساؤلات، خاصة أن ذلك يتزامن مع بداية تحرك آلة ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على الرغم من أن كل المعطيات تنسف هذه الفرضية بالنظر للتعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي، وجدد الثقة في الوزير الأول مما عزز تموقعه بعد فترة اشتدت ضده الحملات والتأويلات وظهر فيها أويحيى في موقف ضعيف خاصة مع حملة الانتقادات التي برزت مع تصريحات الأمين العام للأفلان وأظهرت عدم انسجام واضح بين الغريمين، في وقت التزام خليفة تبون الصمت، وعدم التعاطي مع الملفات المطروحة للنقاش، لكن فتيل التأويلات والقراءات ظل ملتهبا، فتارة يتوهج وتارة يبرد من دون أن تجد كل هذه التساؤلات إجابات لها، وكل الإستفهامات تنتظر إشارة أويحيى لرفع اللبس عنها هذا السبت. وينتظر أن يُسقط الإعلاميون وابلا من الأسئلة على الوزير الأول، سواء ما تعلق بالمرحلة القادمة وترشح الرئيس، أو التعديل الحكومي الأخير، فضلا عن ملفات الساحة الاقتصادية من رخص الإستيراد وملف تركيب السيارات والعقار الفلاحي .