من جهة أخرى، يواصل أكثر من 2500 عامل بمؤسسة الإنجازات الصناعية بسريانة، إضرابهم المفتوح الذي دخل أسبوعه الثالث دون أية بوادر لانفراج الأزمة، وقد راسل العمال المضربون رئيس الجمهورية بصفته وزيرا للدفاع الوطني قصد إيجاد الحلول الناجعة للانشغالات المطروحة من قبل مستخدمي المؤسسة المدنيين الذين قاموا بمسيرة سلمية نهاية الأسبوع الماضي للفت أنظار المسؤولين إلى وضعيتهم حيث باشروا إضرابا طالبوا فيه حسب ما ورد في الرسالة الموجهة إلى رئيس الجمهورية بالقانون الأساسي للمستخدمين المدنيين ورفع الأجور بنسب تتراوح بين ال60 و70 بالمائة بأثر رجعي ابتداء من نوفمبر 2008 ومراجعة نظام التعويضات والمنح مع ممثلي العمال، مع معالجة ملف الترقيعات لجميع الأصناف، مع إنشاء ممثلية مدنية منتخبة اعتبارا لتحول المؤسسة من عسكرية إلى عمومية، وقد أبدى العمال استياءهم من الموقف السلبي للإدارة التي لم تحرك ساكنا رغم طول مدة الإضراب وحساسية منتجات المؤسسة بالنسبة للجيش الوطني الشعبي.