حذّر أعضاء مسجد أغريب وزير الشؤون الدينية من الوقوع في فخ مناورات الأرسيدي الرامية إلى الالتفاف على مطلب سكان البلدية الداعي إلى بناء مسجد بقرية أغريب وليس على بعد ثلاثة كيلومترات· الدكتور محند آيت اعمارة أحد الفاعلين في مشروع بناء مسجد أغريب، قال إن موقف وزير الشؤون الدينية من قضية مسجد أغريب المعلن عنه بمناسبة الرد على السؤال الشفوي الذي وجه له من قبل النائب رشيد يايسي عن حركة الإصلاح الوطني، لم يكن حلا عادلا ولا منصفا لقضية سكان أغريب الذين لايزالون يطالبون بمسجدهم، شأنهم شأن باقي الجزائريين وباقي سكان مداشر بلدية أغريب على حد سواء· وكشف آيت عمارة أن الوزير تبنى موقف الأرسيدي الذي دعا على لسان أرزقي عيدر نائبه في البرلمان وأحد المتهمين بالضلوع في تهديم المسجد وحرقه، والذي دعا إلى تحويل المسجد إلى المدينةالجديدة ببلدية أغريب وهي التي تبعد ب 3 كلمترات كاملة عن قلب البلدية وهو المكان الذي وعد الوزير بأن يقيم فيه مركزا إسلاميا، وتساءل آيت عمارة عن المنطق الذي يفرض على سكان البلدية قطع كامل تلك المسافة لأداء الصلوات الخمس والجمعة دون أن يمنعه ذلك من التأكيد أن سكان أغريب ليسوا ضد بناء المركز الإسلامي، واستطرد مؤكدا أن هذا الموقف لا يعني البتة التنازل عن حقهم في بناء المسجد في قلب البلدية التي تحصي بين طياتها مالا يقل عن 3500 ساكن· وأشار آيت عمارة إلى قرى أخرى على غرار إيذورار التي فيها مسجدان وقرية إيخلف التي بها مسجد وكلها قرى تابعة لبلدية أغريب والتي لم يتعرض فيها أي من هذه المساجد إلى اعتداء أو هدم· وقال آيت عمارة إن القضية سيّسها الأرسيدي ولم يسيّسها القائمون على المسجد الذين لم يفعلوا سوى بناء مسجد للصلاة لا غير· وواصل آيت عمارة، داعيا وزير الشؤون الدينية إلى تحمل مسؤوليته الكاملة في إحقاق الحق وتطبيق القانون دون إعارة أدنى اهتمام للذين أعلنوا الحرب على مساجد الله· كما أكد المتحدث أن المسجد وخلافا ما قال الوزير لم يكن يعاني من أي نقص في مجال الوثائق الرسمية وامتثال الخطوات القانونية المختلفة· كما طالب آيت عمارة من الوزير استقبال وفد عن لجنة المسجد لتوضيح الموقف والإلمام بجميع المعطيات· كما أكد آيت عمارة أن أعضاء اللجنة بصدد السعي لطلب ملاقاة الوزير وأنهم لن يتنازلوا عن حقهم في بناء مسجده