يضرب الإعلامي علي العقون الذي تعوّد عليه مشاهدو قناة البلاد في برنامج "البلاد اليوم"، موعدا يوميا لمشاهدي القناة طيلة أيام شهر رمضان ، مع برنامجه الحواري الجديد "واش قالوا في رمضان"، أين تشاهدون رجال سياسة وعلماء وخبراء في الاقتصاد والرياضة وفنانين ورياضيين كما لم تشاهدوهم من قبل، بعيدا عن البروتوكولات والإتيكات التي تفرضها البذلة الرسمية وربطة العنق، حيث سيستقبل الزميل علي ضيوفه على مكتبه الذي يتموقع على مسافة خطوات قليلة قريبا من المطبخ، الذي سيختبر قدراتهم في مجال آخر بعيدا عن الميدان. الحلقة الأولى ل"واش قالوا في رمضان" حصلت على مئات الآلاف من المشاهدات على صفحة البلاد في فيسبوك، وكانت المقاطع الخاصة بالدكتور لوط بوناطيرو محلّ اهتمام وتفاعل كبيرين لدى متابعينا، بعد أن كشف الدكتور عن معلومة لا يعملها كثير من الجزائريين، وهي أنهم يصومون 40 دقيقة زائدة كل يوم، بسبب اعتماد رزنامة مواقيت الصلاة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف على ما يعرف بالفجر الكاذب، ولتعويض ذلك يقترح بوناطيرو على الصائمين الجزائريين احتسابه عند الله. ويبدو أن الدكتور محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف كان من بين متابعي البرنامج ، الذي يتم بثه في تمام منتصف الليل 00:00 كل يوم خلال الشهر الفضيل، حيث اعترض على ما سماه شعوذة ودجلا احتواه حديث الدكتور لوط ، وذلك في منشور على حسابه الرسمي في فيسبوك ، قال فيه إن رزنامة مواقيت الصلاة التي تعتمد عليها الوزارة "يضعها مركز البحث في الهندسة الفضائية وعلم الفلك والفيزياء الأرضية (CRAAG)، وهو مشكّل من دكاترة باحثين يعرفون نصوص القرآن والسنة الصحيحة التي تضبط المواقيت الشرعية ويحسنون فهمها علميا وتفسيرها فلكيا"، مفنّدا ادّعاء بوناطيرو الذي اعتبره مصدرا لإثارة الشك والريبة بين المواطنين. حلقة الدكتور فارس مسدور ، هي الأخرى ، نالت حصّتها من اهتمام المشاهدين ، حيث أثارت تصريحات الخبير الاقتصادي والوجه التلفزيوني المعروف حول زعيم التيار السلفي في الجزائر الدكتور محمد علي فركوس جدلا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي بين مؤيد لما ذهب إليه مسدور من انتقاد تبعية بعض المشايخ المحسوبين على السلفية لجهات خارجية ، وبين معترض على التصريحات نفسها . مفاجآت بالجملة لا تزال في جعبة "واش قالو في رمضان" خلال الحلقات المقبلة من البرنامج، والتي ستشهد نزول ضيوف من الوزن الثقيل من مختلف المجالات على صالون علي العقون ومطبخه ، فكونوا في الموعد .