عاد الجدل مجددا في الجزائر حول التوقيت الصحيح لآذان الفجر، بعد نشر عالم الفلك المشهور لوط بوناطيرو رزنامة يراها الاصح اين اشار فيها إلى ان صلاة الفجر و مواقيت الامساك التي تعتمدها وزارة الشؤون الدينية خاطئة و هي متقدمة بنحو ساعة ،بالمقابل رأى أئمة أن كلام بوناطيرو مبالغ فيه ، و نفس الشيئ بالنسبة لفتوى الشيخ محمد علي فركوس السابقة التي أشار فيها أن توقيت الفجر الذي تعتمده الوزارة والمؤذنون في المساجد والذي يعتمد عليه الجزائريون كعلامة لبداية الصيام والانتهاء من السحور خاطئ، ويجب تصحيحه. و قال رئيس النقابة الوطنية للائمة و موظفي الشؤون الدينية الشيخ جلول حجيمي إن الرزنامة الحكومية لمواقيت الصلاة و منها صلاة الفجر صحيحة او اقرب للصحة لأنه على حد اعتباره فإن الفلك ليس علما دقيقا ولابد من وضع الاحتياط . و قال إمام مسجد تيليملي بالعاصمة في تصريح ل السياسي أمس إن الرزنامة الحكومية لمواقيت الصلاة و منها صلاة الفجر صحيحة او اقرب للصحة و اضاف في السياق الفلك ليس علما دقيقا ولابد من وضع الاحتياط و أرى ان توقيتنا صحيح او اقرب للصحة و في رده على تصريحات عالم الفلك الدكتور لوط بوناطيرو حول ان الجزائريين يصومون حوالي ساعة اضافية ، رد الشيخ حجيمي بالقول سبق أن التقيت مع البروفسور لوط بوناطيرو وضبطنا الامر بكل روح علمية واحترام ، حيث اعتبرت ان حديثه مبالغ فيه لان الدرجة من سبعة دقائق الى اكثر فلا اتوقع كل هذا الفارق والله اعلم . بالمقابل طالب الشيخ حجيمي بضرورة عقد لقاء معمق بين الطرفين للفصل بصورة علمية واضحة للكل. و يعتقد عالم الفلك الدكتور لوط بوناطيرو أن الرزنامة التي تسير عليها وزارة الشؤون الدينية بخصوص مواقيت الصلاة، أعدها أشخاص ليسوا بخبراء في علم الفلك وإنما هواة ليس لهم الدراية الكافية في ذلك، الأمر الذي جعلهم يعتمدون الفجر الفلكي في الصلاة والإمساك بدل الفجر الفقهي الذي يكون عند تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر. ويكون الشعب الجزائري بمفهوم الخبير الفلكي، لوط بوناطيرو، يصوم حوالي ساعة إضافية يوميا بسبب التوقيت الذي تعتمده الوزارة في الأذان لصلاة الصبح. وكان الشيخ محمد علي فركوس قد أعلن في موقعه الإلكتروني قبل سنوات أن توقيت الفجر الذي تعتمده الوزارة والمؤذنون في المساجد والذي يعتمد عليه الجزائريون كعلامة لبداية الصيام والانتهاء من السحور خاطئ، ويجب تصحيحه، قائلا يتضمَّن الأذانُ الرسميُّ الحاليُّ المبنيُّ على التوقيت الفلكيِّ خطأً ثابتًا بالمشاهدة، لم يُرَاعَ فيه حقيقةُ طلوع الفجر الصادق ولا صِفَتُه، والمفارقةُ فيه ظاهرةٌ للعيان، لذلك ينبغي على أصحاب القرار مِن ولاة الأمور وضعُ رزنامةٍ رسميةٍ صحيحةٍ لتوقيت الفجر الشرعيِّ، قائمةٍ على مطابَقة التوقيت الفلكيِّ للرؤية البصرية؛ ليلتزم بها المؤذِّنون على وجه التوافق دون إخلالٍ بالوقت الشرعيِّ، حِرصًا على أهمِّ ركنٍ عمليٍّ في الدِّين، وحملاً لأفعالِ المصلِّين على الصحَّة والسلامة، وتجاوبًا مع ما يُمليه الشرعُ ويأمر به .