سيتمكن ملاك الحسابات البريدية "سي سي بي" قريبا من التوجه الى وكالاتهم لطلب الإستفادة من قروض استهلاكية أو حتى المشورة لتوظيف مدخراتهم المالية في مشاريع إستثمارية مربحة , حيث كشفت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية و التكنولوجيات والرقمنة هدى-ايمان فرعون عن فتح أولى الوكالات البنكية لبريد الجزائر خلال سنة 2019 . و سيسمح تحويل البريد الى بنك بإستغلال الشبكة الواسعة من الوكالات البريدية الموجودة لإدماج الجزائريين ضمن الشبكة المصرفية، لا سيما ذوي الدخل المتواضع منهم , و هو ما قد يعود بالفائدة على أداء النظام المالي الوطني حيث لا يتعدى عدد الوكالات البنكية 1500 على المستوى الوطني في حين يتعدى عدد الوكالات البريدية 3000 وكالة. وهكذا يصبح بريد الجزائر اللاعب الرئيسي في مجال الخدمات المصرفية الإلكترونية بأزيد من 10 ملايين حساب (ccp) و 6 ملايين بطاقة مغناطسية إلكترونية. و خلال ندوة صحفية نشطتها ليلة العيد على هامش زيارة العمل التي قادتها الى عاصمة جرجرة تيزي وزو، أوضحت فرعون أن مشروع بنك بريدي "الذي كان مجرد فكرة منذ سنوات بدأ يتجسد حاليا" مضيفة أن "بريد الجزائر تجاوز مشاكله المالية و حقق منذ سنتين نتائج ايجابية تسمح له بتمويل مشاريعه الاستثمارية و التنموية" وفي هذا الشأن, أكدت الوزيرة أنه "يجري حاليا اعداد دراسة مالية و اقتصادية و دراسة فرص و أن عملية لإعادة تأهيل المكاتب البريدية سمحت بتكييف هذه الهياكل مع المقاييس البنكية" مشيرة الى أنه "بمجرد استكمال الدراسة الاقتصادية سنشرع في اطلاق هذه الخدمة الجديدة و يمكننا بدءا من سنة 2019 التحدث عن أولى الوكالات البنكية". كما أوضحت الوزيرة أنه قبل هذا التاريخ "قد تطلق ربما بعض الخدمات التي تشبه الخدمات البنكية على مستوى بريد الجزائر".