سلم إرهابيان نفسيهما لقوات الجيش، وتم القضاء على اثنين آخرين، بعد اشتباك قصير مع قوات الأمن في الحدود الجزائرية الليبية. واسترجع الجيش في هذه العملية 10 قطع سلاح، وكمية من الذخيرة، ووثائق تخص فرع تنظيم القاعدة في الساحل. العميلة جرت في منطقة ''بكاس'' قرب الحدود الجزائرية الليبية، ما بين ليلة السبت إلى الأحد، بعد حصارهما في الصحراء لعدة ساعات. وكشف مصدر عليم أن الإرهابيين المقضى عليهما ليسا جزائريين، بناء على لون بشرتهم، ويعتقد بأنهما ينتميان لجنسية دولة افريقية. واسترجع الجيش بعد الاشتباك الذي أدى إلى تدمير سيارة دفع رباعي بشكل كامل، 10 قطع سلاح خفيفة منها بندقية منظار من النوع المستعمل في الجيش الليبي. وحصلت مصالح الأمن العاملة في مجال مكافحة الإرهاب في الجنوب، على ما يمكن أن يوصف بكنز معلومات، بعد استسلام إرهابيين اثنين للجيش، وضبط كمية هامة من الوثائق بحوزتهما. وتتضمن الوثائق المحجوزة، حسب مصدر ميداني، قائمة بأسماء 26 إرهابيا من جنسيات مغربية وليبية وتونسية، التحقوا مؤخرا بمعسكر تدريب مجهول في الصحراء تابع لفرع تنظيم القاعدة في الساحل. وتضمنت الوثائق المحجوزة، أيضا، تسجيلات صوتية للمدعو عبد الرحمن التندغي مفتي إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة، ما ينفي الإشاعات التي تحدثت عن إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع الجيش الموريتاني في شهر فيفري الماضي، وقائمة تضم مصروفات إحدى الجماعات الإرهابية في الصحراء، وأموالا نقدية بالعملتين الليبية والأورو. وحاول أحد الإرهابيين إتلاف ذاكرة الكترونية كانت بحوزته ومُنع في آخر لحظة ويجري حاليا فحصها. من جانب آخر التقى ضباط من مصالح الأمن مع وسيط قبلي من عرب النيجر، في إطار مساع لإقناع جماعة إرهابية متمردة عن قيادة إمارة الساحل التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب بالاستسلام للجيش. وحسب مصدر عليم، فإن مجموعة تتكون من 10 إلى 12 إرهابيا، منهم 4 جزائريين وليبيين اثنين ومغربيا، وما بين 3 و5 ماليين، وتسمى سرية الأرقم أو''القبلي'' نسبة لأميرها الجزائري بوحفص حاج عباس ''أبوعمر القبلي''، وهومن قدامى الجماعة الإسلامية المسلحة، ونشط لعدة سنوات في جبال القعدة بولاية البيض، ثم التحق بجماعة بلمختار مختار في عام .1999 وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن جماعة ''القبلي'' تمردت عن قيادتها منذ أكثر من شهر، وهي ترابط في منطقة مرتفعات ''ايجاديجن'' شمال النيجر. وشهدت الفترة الممتدة بين مارس وجوان2011 سقوط 18 إرهابيا، والقبض على 6 آخرين، واسترجاع أكثر من 100 قطعة سلاح.