على أصحاب المقاولات المنجزة للمشاريع احترام أجال الإنجاز أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، أن الحكومة أعطت أولوية كبيرة للنقل البحري، من خلال الشروع في النقل بين وهران وعين الترك والجزائر وسط بتمنفوست، مفيدا بوجود مشروع بحري آخر يجري التحضير له بين العاصمة وبجاية، مضيفا أن قطاعه يسير تدريجيا لضمان النقل البحري ما بين المدن البحرية والموانئ الرئيسة مستقبلا، خاصة بعد طلب المؤسسة الوطنية للنقل البحري اقتناء باخرتين. وأمر الوزير زعلان، أصحاب المقاولات المنجزة للمشاريع الخاصة بقطاعه، على تكثيف العمل وإتقانه واحترام آجال الإنجاز تجسيدا للثقة التي وضعت فيهم لإنجاز هذه المشاريع، مشددا خلال زيارة ميدانية قادته لولاية قالمة، في حديثه للمسؤولين الإداريين بقطاعه، على التدخل مع المواطنين بخصوص بعض العوائق التي تعرقل سير الأشغال أحيانا، وإقناعهم بالأطر القانونية. و خلال زيارته لولاية قالمة، أكد الوزير أن الحكومة عازمة على الاستمرار في ترقية وتدعيم شبكة الطرقات البلدية والولائية، لما تلعبه من دور في ربط التجمعات السكانية بالمحاور الكبرى للطرقات، ولما تسهم به في تخفيف الضغط على المحاور الكبرى، وما تتركه من آثار إيجابية على الاقتصاد الجواري، موضحا خلال معاينته لبعض مشاريع الطرقات وتدشينه للبعض المنتهى منها، أن الدولة بنت الأنفاق والمنشآت، وهي بالموازاة تبذل مجهودا مستمرا على مستوى الطرقات البلدية والولائية. وكشف الوزير عن بعض المشاريع التي سيتم إطلاقها على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة وقسنطينة، في شطره الأول (مجاز عمار وادي الزناتي))،على مسافة 30 كلم، وجسر وادي سيبوس، المنتظر استلامه شهر ديسمبر القادم. وذكر زعلان بمغزى زيارته، مفيدا بأنها تدخل في إطار الوقوف على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، الذي اعتنى -كما قال- بالمحاور الكبرى التي تربط ولاية قالمة بالموانئ الكبرى، خاصة سكيكدةوعنابة عبر الطرق الوطنية 20 و21 و80، مؤكدا بأنّ قالمة همزة وصل وشريان نحو الدول الداخلية والهضاب العليا، ما يستوجب الإسراع في المشاريع المنطلقة وتلك التي ستنطلق قريبا، على غرار ازدواجية الطريق قالمةعنابة (35.7 كلم) على الطريق الوطني رقم 21 المنطلقة أشغاله، والشطر الأول من ازدواجية الطريق مجاز عمار وادي الزناتي (30 كلم) الذي سينطلق بعد نحو شهر، حسب تصريحه. وتحدث الوزير زعلان، عن الغلاف الموجه لمعالجة مشكل الانزلاقات، كون ولاية قالمة من أكبر الولايات معاناة من ظاهرة انزلاق التربة، حيث تحصي لوحدها 81 نقطة انزلاق، عولج منها 75 نقطة، ويجري معالجة ال06 نقاط المتبقية. وفي حديثه عن الاختناق المروري الناجم عن حركة الشاحنات المحملة بالفوسفات، انطلاقا من ولاية تبسة مرورا بالطريق الولائي رقم 16 بالجهة الشرقية من الولاية، باتجاه عنابة، قال زعلان إن الحل الجذري للمشكل متكفل به من خلال الإعداد لمناقصة دولية ووطنية "لإعادة عصرنة الخط المنجمي" للسكة الحديدية، ما بين ميناء عنابة مرورا بإقليم ولاية قالمة في بوشيوف ومجاز الصفاء، وسوق أهراس ووادي الكبريت، إلى غاية جبل العنق بتبسة.