رفع مدير ابتدائية هزيل بوزيد بطريق العيزار في خنشلة، شكوى عاجلة إلى جميع السلطات المحلية وعلى رأسها مدير التربية ووالي الولاية ورئيس البلدية وإلى وزير التربية مؤرخة في نهاية الشهر المنصرم تحت رقم 104/2011 مدعمة بشكاوى المعلمين والأولياء يناشدهم فيها التدخل العاجل لحماية هذه المؤسسة التربوية من العبث والتسيب ومنح الفرصة للتلاميذ بمزاولة تعليمهم في ظروف طبيعية. بعد أن حرموا من هذا الحق من قبل أحد عمال بلدية خنشلة الذي حوّلها إلى مزرعة لجميع أنواع الحيوانات والدواجن. وأكد المشتكون في رسالتهم أن الوضع أصبح لا يطاق وأن المعلمين لم يعد بمقدورهم أداء واجبهم، نظرا للروائح الكريهة التي تتسرب إلى داخل الأقسام بفعل مخلفات مختلف أنواع الدواجن وأصواتها عند نوافذ الأقسام، فضلا عن أصوات الكلاب التي لا تنقطع ما جعل التلاميذ الصغار يحرمون من سماع ومتابعة دروسهم صباحا ومساء. إلى جانب ما يتعرضون له بفعل الروائح الكريهة المتسربة من النوافذ وما تنشره مخلفات الدواجن من حشرات، ومن مختلف الأمراض كالحساسية والأمراض الجلدية. وأضافت الشكوى أن مراسلات وشكاوى بالعشرات ظلت الإدارة ترسلها إلى المعنيين منذ أزيد من 15 سنة إلى اليوم دون أن يحرك أي مسؤول ساكنا لإعادة الاعتبار إلى هذه المؤسسة التربوية بإخراج هذا العامل من السكن الإلزامي الخاص بمدير المؤسسة، والذي أصبح يتعمد إزعاج المعلمين والتلاميذ بكل الوسائل إلى درجة قيامه بتربية مئات الرؤوس من الأرانب التي حولت المدرسة إلى متاهة من الأنفاق. ويطالبون بإلحاح أكثر من أي وقت مضى من جميع السلطات بتحمل مسؤولياتها وواجباتها في حماية هذه المؤسسة من هذا الانتهاك الصارخ وإعادة الاعتبار لها بشكل من الأشكال، والإسراع في فتح تحقيق ومعاينة ميدانية لتقدير حجم الخطر الذي تشكله هذه الظاهرة الغريبة.