حركة مجتمع السلم لا تتلقى أي دعم من خارج قواعدها وهياكلها ولا تربطها أي صفقة تخصّ الانتخابات الرئاسية المقبلة مع أي طرف ، هذا ما أكده رئيس الحركة عبد الرزاق مقري اليوم ردّا على انتقادات من وصفهم بنخب و كيانات التيار العلماني لمبادرة التوافق الوطني التي تعرضها على التشكيلات السياسية الوطنية. عبد الرزاق مقري وجه عبر منشور على حسابه في فيسبوك رسالة إلى من أسماهم "نخب وكيانات التيار العلماني المعروفة بصفقاتها الخفية" ، دافع من خلالها عن مبادرته التي قال إنها صنعت حراكا "أخاف" هذه الأطراف "فظنوا بأن ثمة صفقة ما عقدتها حركة مجتمع السلم على مقربة من الانتخابات الرئاسية". وتابع مقري يقول :"فليطمئنوا: لا توجد أية صفقة، إنما هي مبادرة لمصلحة الوطن"، مضيفا :" وإنما هي حركة مناضلة متجذرة في كامل التراب الوطني لا تستمد قوتها من أي دعم خارج ذاتها، تضمن وجودها وتفرض احترام الناس لها بتجردها ووطنيتها وتضحياتها ونشاطها ومبادراتها وبتمسكها بأصالة وهوية بلدها، وبنبذها للفساد وللجهوية والعرقية والتطرف بكل أشكاله". تصريحات مقري الأخيرة ، أعقبت تحذيرا شديد اللهجة من قبل الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أول أمس الخميس ، من "إقحام مؤسسة الجيش في المتاهات أو الزج بها في الصراعات السياسية"، اعتبره متابعون ردّا على دعوة حمس من خلال مبادرتها إلى تدخّل الجيش لتحقيق ما تسميه الانتقال الديمقراطي في البلاد ، وهو ما نفته الحركة التي أكدت على أنها ليست معنية بتصريحات الفريق قايد صالح لأنها لم تدعو على الإطلاق إلى تدخّل مؤسسة الجيش في السياسة . ويرتقب أن يجري رئيس الحركة عبد الرزاق مقري يوم غد الأحد لقاء مع الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي أحمد أويحيى ، لعرض فحوى مبادرته على الحزب الثاني في البلاد ، أيام قليلة بعد اللقاء الذي كان قد جمعه مع حزب جبهة التحرير الوطني العام جمال ولد عباس لذات الغرض .