دعت الأحزاب المعارضة على مستوى الساحة الوطنية إلى الشروع في التفكير في مرحلة "ما بعد بوتفليقة"، بفتح النقاش "واسعا" استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها سنة 2014، والتحضير للتداول السلمي للسلطة، خاصة بعد بث التلفزيون الجزائري الصور الأولى لرئيس الجمهورية بعد غياب دام أكثر من 47 يوما وهو يستقبل الوزير الأول عبد المالك سلال وقايد صالح والتي أثارت تساؤلات وشكوك متزايدة وسط الطبقة السياسية والوسائل الإعلامية بالبلاد، "من قدرات الرئيس الصحية وأهليته للمضي في المسؤولية كرئيس للجمهورية". وفي هذا الصدد، تواصل حركة مجتمع السلم اتصالاتها ومشاوراتها بخصوص "الوضع السياسي في البلاد" –حسب ما نقله عبد الرزاق مقري زعيم حمس عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك-. وأفاد مقري أن حركة حمس قد قامت بالاتصال المباشر بالأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية والأمين العام للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، كما أشار إلى أنه قد قام باتصالات هاتفية جمعته برئيس الحكومة الأسبق والمرشح لرئاسيات 2014 أحمد بن بيتور، إلى جانب رئيس حزب تاج ووزير الأشغال العمومية عمر غول، للتشاور حول مبادرة سياسية لم يعلن مقري على مضمونها، حيث قال أن هذه المبادرة ستعرض على السلطة بحسب الظروف التي تسبق استحقاقات 2014. وفي سياق ذي صلة أعلن زعيم حمس الجديد، عبد الرزاق مقري، أن الأسبوع المقبل سيكون حافلا باللقاءات مع هؤلاء جميعا وغيرهم، أين ستقوم الحركة في الأسبوع الموالي بلقاءات مع جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وعلى بن فليس. وفيما تعلق بلقاءات حركة مجتمع السلم مع نظيراتها من ذي أتباع التيار الإسلامي، قال مقري أن اللقاءات مع الإسلاميين ومجموعة 14 على مختلف محاور العمل المشترك "متواصلة"، وتابع بالقول "قد ننهي كل هذه اللقاءات بمبادرة سياسية نعرضها على السلطة والطبقة السياسية بحسب الظروف وإبراء للذمة كحد أدنى وحتى يكون موقفنا من الانتخابات الرئاسية على بينة وبصيرة".