تعزيبت: حزب العمال ليس لديه مشكل مع حمس بل مع رئيس حمس ألقى رئيس مجلس الشورى السابق بحركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي، اللوم على رئيس الحركة عبد الرزاق مقري إزاء الاتهامات التي وجهتها لرئيسة حزب العمال لويزة حنون والقيادي في نفس الحزب رمضان تعزيبت الذي وصفه بالبلطجي والطائش وما إلى ذلك، وقال سعيدي في اتصال هاتفي ب«البلاد" إن النزاع بين حمس وحزب العمال تسببت فيه مهاترات، أتمنى أن لا تتكرر، وتابع يقول "ما حدث نزاع عابر ومؤسف ولا تداعيات له، ونتمنى أن تعود الأمور إلى مجراها"، ويعبر موقف سعيدي عن التزامه الحياد وعدم الانحياز لكلا الطرفين، بما في ذلك إلى عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، خاصة أنه صرح قبلها بيوم واحد فقط قائلا بأن تصريحات عبد الرزاق مقري في حق لويزة حنون لا تلزم الحركة وسنسعى لتصحيح الصورة القاتمة التي رسمها عن الحزب عند الرأي العام، مما يعكس عدم رضا رئيس مجلس الشورى على تصرفات وتصريحات مقري. وإذا كان سعيدي قد رفض الانحياز إلى مقري والدفاع عنه وإلقاء اللوم على لويزة، فإن الأمين الوطني للإعلام بحركة مجتمع السلم زين الدين طبال وصفه بالتصريحات النابية البعيدة عن السياسة والأخلاق التي أطلقها العضو القيادي في حزب العمال رمضان تعزيبت الذي وصف مقري بالبلطجي الذي يمارس البطلجة السياسية، كما اتهمه بالكذب والنفاق السياسي. وأكد طبال بأن رئيسة حزب العمال لويزة حنون هي التي بدأت في انتقاد المعارضة وخاصة أحزاب التيار الإسلامي المقاطعة للرئاسيات، مما دفع برئيس الحركة عبد الرزاق مقري إلى الرد عليها في كلمته أثناء افتتاح ملتقى تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة من خلال إظهار موقف سياسي ناقد لموقف حنون الذي وصفه بالمجاني، اتهمها فيه بالتحالف مع السلطة تحت الطاولة، وقال بأن هذا التصرف غير أخلاقي"، قبل أن ترد عليه حنون بعنف متهمة إياه بأنه يقود مؤسسة تابعة للمخابرات الأمريكية ويطمع في منصب وزير، وهي الاتهامات التي قال زين الدين طبال بأنها مجانية وباطلة وأنها تجاوزت اللياقة السياسية، ولم يكن تصريح رئيس الحركة الذي أدى إلى تأثير واسع في الرأي العام إلا ردا على هذا التجاوز وقد تطرق فيه إلى حقائق تاريخية مؤكدة، لاسيما نزع مقاعد مستحقة ديمقراطيا لنواب من حركة مجتمع السلم فائزين في الانتخابات التشريعية السابقة وإعطائها لمرشحين من حزب العمال". واستنكر المكلف بالإعلام لحركة مجتمع السلم في بيان باسم الحركة "ما يقوم به حزب العمال وأطراف قال بأنها السلطة المعادية للمعارضة من سعي لتخوين كل من يخالفهم الرأي، مؤكدا بأن الحركة تحتفظ بحقها في المتابعة القضائية لهاذين المسؤولين السياسيين جراء تجاوزهما في حق رئيس الحركة. من جهته، نفى القيادي في حزب العمال رمضان تعزيبت في اتصال ب«البلاد" بخصوص النزاع، الاتهامات المتبادلة وجود أي نزاع بين حزب العمال وحركة مجتمع السلم، وقال في هذا الصدد "هناك فرق بين الحركة وبين رئيس الحركة، والمشكل بالنسبة إلينا يكمن في رئيس الحركة عبد الرزاق مقري وليس في الحركة في حد ذاتها، التي ليس لدينا أي مشكل معها، والدليل أن هناك أشخاص من الحركة اتصلوا بنا وتبرؤوا من تصريحات مقري، وعبروا عن تضامنهم مع لويزة حنون، والانتقادات التي وجهتها أنا لم أوجهها لحركة مجتمع السلم بل وجهتها إلى رئيس الحركة عبد الرزاق مقري".