البلاد - ص.لمين - أوفدت وزارة البيئة لجنة تفتيش وتحقيق الى مصنع الجلود المتواجد بعاصمة الولاية مكونة من مفتش مركزي ومفتش جهوي ومديرة المركز الوطني للتكنولوجيا، وهي اللجنة التي عاينت ووقفت على الإفرازات الخطيرة لهذا المصنع في ظل شكاوى السكان. وحسب النائب البرلماني شاوي طاهر فإن "اللجنة عاينت ميدانيا هذا المصنع وتم الاتفاق على مرافقة إدارة المصنع على حل إشكالية النفايات الصلبة والنفايات السائلة بطريقة علمية، والقيام بالتحاليل الدورية للمصبات السائلة من طرف المرصد الوطني لمراقبة البيئة" وعلى أساس ذلك تم تكليف مديرية البيئة بالإشراف على متابعة هذا الملف بصفة مباشرة. وذكر النائب البرلماني شاوي طاهر بأن إستياء السكان، خاصة سكان حي "شغيفارة" والحواس وكل مستعملي الطريق الوطني الأول بالمخرج الجنوبي لعاصمة ولاية الجلفة جعلهم يطالبون في أكثر من مرة بضرورة إيجاد حل لهذا الاشكال، في ظل تواجد أكثر من 60 ألف من الفضلات وهي عبارة عن رصاص وزنك وكروم مكدسة في فناء المصنع، زيادة على الإفرازات الكبيرة باتجاه قنوات الصرف الصحي. وهوالوضع الذي جعل العديد من المتضررين من هذا الوضع وممثلين عن جمعية أصدقاء الطبيعة يطالبون بالتدخل السريع. وكانت جمعية أصدقاء الطبيعة، قد قالت في تقرير لها موجه إلى السلطات الولائية إن مصنع الجلود من المفروض أنه مكسب للجلفة والولايات السهبية لتثمين الثروة الحيوانية بالمنطقة وفتح آفاق صناعة الملابس والأحذية الجلدية الفاخرة وكذا صناعة الأسمدة الزراعية، ولكن هذا المكسب تحول إلى كارثة بيئية يتحمل تبعاتها سكان مدينة الجلفة وما جاورها بسبب عدم احترام المقاييس البيئية المعمول بها. وأكثر من ذلك أضافت الجمعية أن جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان أحصت قبل مدة حوالي 1029 حالة إصابة بالسرطان غير أن ما يلفت الانتباه في هذا الرقم هوأن عاصمة الولاية وحدها تحصي 737 إصابة وهورقم يستدعي أكثر من وقفة على اعتبار أن الرقم كبير جدا خصوصا أن هناك مخاطر نفايات صناعية واستشفائية موجودة بعاصمة الولاية. وتساءل ذات المصدر: هل يقوم مصنع الجلود بتصفية مياهه القذرة قبل صرفها في الشبكة العمومية ومنها إلى وادي ملاح؟ واستغربت جمعية أصدقاء الطبيعة أن يكون مصنع الجلود بالجلفة مختصا في "معالجة جلود الأبقار عوض جلود الأغنام، خاصة أن جلود الأبقار تتطلب معالجتها ودباغتها مواد كيميائية خطيرة ولها مخلفات سائلة وصلبة وخطيرة على الصحة العمومية إذ لم تتم معالجتها وفق الإجراءات المعمول بها، ودعت الجمعية في حينها إلى التدخل العاجل.