وقعت أمس مشادات بين مجموعة من الطلبة وعناصر مكافحة الشغب، بعد محاولة المحتجين الاعتصام أمام رئاسة الجهورية، خلفت إصابة 20 طالبا بجروح خفيفة سبّبها الاحتكاك العنيف الذي وقع أثناء محاولة تدخل الجهات الأمنية لفض الاعتصا. وقد شهد محيط قصر المرادية. صباح أمس، حالة طوارئ بسبب إقدام طلبة المدارس العليا على تنظيم تجمع احتجاجي لمطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل من أجل إعادة الاعتبار لشهادات التخرج التي تتوج مسار تكوينهم في النظام الكلاسيكي، وتقييم الإصلاحات التي مست قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. كما جدد المحتجون المطالبة بإقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، إلا أن الاعتصام سرعان ما تحول إلى مشادات مع قوات مكافحة الشغب التي حاصرت المحتجين البالغ عددهم حوالي 300 طالب على مستوى شارع عالم عبد الرزاق ومنعتهم من السير نحو الرئاسة، وهو ما أغضب الطلبة كثيرا وأدخلهم في حالة هيجان وملاسنات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالأيدي مع قوات الأمن، مما تسبب في إصابة 20 طالبا بخدوش. كما تم توقيف خمسة طلبة ليطلق سراحهم بعد ثلاث ساعات. وقد تواصل اعتصام الطلبة الذين قاموا في حدود الساعة الواحدة إلا الربع بقطع الطريق على مستوى شارع نهج بيكين المؤدي إلى الرئاسة، وهو ما تسبب في عرقلة حركة المرور قبل أن تقوم قوات الأمن بتطويق المحتجين مجددا ومحاصرتهم، ليتمكن العشرات منهم من الإفلات من الطوق الأمني وقطع الطريق مجددا على مستوى شارع سويداني بوجمعة. وقد ردد الطلبة المحتجون شعارات طالبوا من خلالها بإعادة الاعتبار لشهادات مهندس دولة.