إحتج، أمس، طلبة الجامعات والمدارس الوطنية العليا أمام مقر رئاسة الجمهورية، بالعاصمة، مطالبين رئيس الجمهورية التدخل لإعادة الاعتبار لشهادات التخرج التي تتوج مسار تكوينهم في النظام الكلاسيكي، وتقييم الإصلاحات التي مست قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وإقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي. دعا طلبة المدارس الوطنية والجامعات الوافدين من مختلف الولايات، رئيس الجمهورية عبر رسالتهم الموجهة له، تحوز ''الجزائر نيوز''، على نسخة منها الأخذ بعين الاعتبار لائحتهم المطلبية التي تتمثل في إعادة الاعتبار لشهادات التخرج على غرار شهادة مهندس دولة التي تمت معادلتها بموجب المرسوم الرئاسي الملغى المتعلق بمعادلة الشهادات بشهادة ماستر واحد في نظام ''أل.أم.دي''، إعداد قانون أساسي خاص بطلبة المدارس الوطنية العليا، وتقييم شامل للإصلاحات التي باشرتها وزارة التعليم العالي التي ساعدت على تأزيم الوضع بالجامعات. وحسب تصريح الطلبة المحتجين، فإن قرار احتجاجهم أمام مقر رئاسة الجمهورية عقب الاعتصام الدوري أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، راجع إلى عدم اقتناعهم بالعملية التي باشرتها الوزارة المتمثلة في عقد ورشات للنقاش والحوار قصد تحديد معابر تسمح بمعادلة الشهادات بين النظام الكلاسيكي ونظام ''أل.أم.دي''، لأن الوزارة التي وصفوها هؤلاء ب ''الحارة'' ستلجأ إلى إعداد نصوص قانونية ترتكز عليها التطابقات بين الشهادات وفقا لما يخدم مصالحها، وحجتهم أن إدارة الجامعات هي التي تشرف على تعيين ممثلي الطلبة الموكلة له مهمة تمثيل هؤلاء في الندوة الوطنية المزعم عقدها يوم 27 مارس الجاري، وأن عقد هذه الندوات يصنف في خانة كسب الوقت وذر الرماد في العيون التي تريد الوزارة تكريسها. وفي انتظار ما سيتمخض عن هذه الندوة من قرارات، هدد الطلبة بالتصعيد من لهجتهم الاحتجاجية ونقل احتجاجهم إلى الشارع عن طريق تنظيم مسيرة وطنية في التاسع من شهر أفريل المقبل إذا تجاهلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مطالبهم. موزارة مع ذلك، طالب طلبة الماجستير والدكتوراه المحتجين بتوظيفهم في الجامعات التي تعاني عجزا في التأطير. وردد الطلبة المحتجون شعارات طالبوا من خلالها بإعادة الاعتبار لشهادات مهندس دولة، ''خاوا خاوا زكارة في الوزارة الحارة''، بينما تمثلت الشعارات التي كتبت على اللافتات التي حملها الطلبة المتظاهرون في ''مهندس دولة في الحضيض، أعيدوا كرامة شهادة الماجستير، نخبة المجتمع الجزائري بطالين، أساتذة مؤقتون على عتبة التقاعد، أستاذ جامعي مع وقف التنفيذ''... ولم يكتف هؤلاء بالشعارات واللافتات بل عبّروا عن وضعيتهم من خلال الرسوم الكاريكاتورية.