البلاد - حمزة.ح - تعرف مختلف الأسواق الكبيرة بولاية سطيف إقبالا متزايدا للأولياء بغية اقتناء مختلف اللّوازم المدرسية لأطفالهم المتمدرسين بمختلف الأطوار، ويبقى الشيء الملاحظ هو الارتفاع الكبير في الأسعار التي فاقت المعقول حسب الأولياء الذين تحدثت إليهم " البلاد " خلال جولة إستطلاعية قادتنا إلى شارع دبي بالعلمة وكذا إلى السوق المغطى 1014 بسطيف، حيث وقفنا على العرض الكبير والوفير لمختلف اللّوازم التي تحمل عدة "ماركات" عالمية مقلدة في حين أن أسعارها ليست في متناول الجميع. وكمثال على ذلك بلغ سعر المحفظة العادية التي يستعملها تلاميذ الإبتدائي 950 دج، كما عرف سعر المئزر المخصص للفتيات الحامل للون الوردي وبنوعية رديئة 800 دج، في حين أن المحافظ ذات الحجم الكبير يفوق سعرها 1500 دج بينما بلغ سعر المآزر الزرقاء التي يرتديها الذكور أكثر من 1800 دج، كما عرفت أسعار الكراريس بمختلف أنواعها إرتفاع كبير وكمثال على ذلك بلغ سعر كراس 20 صفحة 38 دج وكراس 120 صفحة 150 دج، هو ما أثار حفيظة واستنكار الأولياء الذين أكدوا "للبلاد" أنهم لم يفهموا هذه الزيادات التي تصاحب كل دخول إجتماعي رغم التطمينات التي تطلقها وزارة التجارة لطمأنة المواطنين إلا أنها تبقى مجرد حبر على ورق حسب الأولياء. من جهتهم صرح التجار "للبلاد" أن المنتوج متوفر هذه السنة بكثرة وبمختلف الأنواع ولكن أسعارها مرتفعة وملتهبة بسبب الإجراءات المتبعة على مستوى الموانئ لأن السلع المستوردة هذه السنة وعلى خلاف السنوات الماضية تم جلبها من الهند وماليزيا بالإضافة للصين، مما يضطر تجار الجملة لدفع ضريبة كبيرة عليها مقابل دخولها للسوق الجزائرية وهوما يؤدي في نهاية المطاف لزيادة سعر التجزئة عليها حتى يسترجع التاجر قيمة ما دفعه رغم أن السعر المسجل على مستوى الفواتير في صالح المواطن البسيط. وبين غلاء الأسعار وتصريحات التجار يبقى المواطن البسيط ضحية صراعات تجارية تحدث عند كل دخول اجتماعي.