وجهت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أصابع الاتهام إلى 38 منبعا للمياه الطبيعية التي وُضعت مياهها تحت الرقابة المشددة خاصة في الولايات المتضررة، في الوقت الذي يرى فيه آخرون ان تلوث المحيط والمياه الراكدة وانتشار النفايات هنا وهناك السبب الرئيسي في انتشار الكوليرا. وفي هذا الصدد أكد، الزبير حراث مدير معهد باستور بالعاصمة أن جميع المنابع المائية الموجودة في الولايات التي اكتشفت فيها حالات إصابة بوباء الكوليرا تم وضعها تحت المراقبة بأخذ عينات من مائها لفحصها والكشف عنها خلال 48 ساعة، مفيدا بأن بؤر داء الكوليرا ولحد اليوم منحصرة في بعض المناطق والمعهد يتابع الوضع بحذر. وقال مدير معهد باستور إنه قد تم اتباع إجراءات صارمة في المناطق التي ظهر بها داء الكوليرا في 6 ولايات حاليا. وأضاف أن معهد باستور يقوم بإجراء التحاليل على مستوى المنابع بالولايات التي سجلت بها إصابات بالكوليرا. وأفاد المتحدث بأن هناك بعض النقاط في تيبازة كانت سببا في نقل العدوى بالعاصمة وأن هذه الاخيرة لا تحتوي على بؤرة الكوليرا، كما ذكر أنه سيتم تطهير منبع سيدي الكبير بتيبازة بعد ردمه جزئيا لتتم إعادة فتحه مستقبلا أمام المواطنين. وأفاد مدير معهد باستور زبير حراث، بأن وباء الكوليرا غير مستوطن بالعاصمة وإنما هي حالات انتقلت عن طريق الأقارب، مشيرا إلى أن حالات الإصابة بوباء الكوليرا هي منعزلة بالعاصمة وتم انتقال العدوى عن طريق زيارة المرضى المصابين وأنه تم اكتشاف بؤر أخرى في الولايات المجاورة على غرار البليدة وتيبازة.