الأمن يداهم مواقع تجمّع "الحراڤة" قبل مواعيد رحلاتهم بالطارف أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن "قوات حرس السواحل التونسية أنقذت ثمانية حراڤة جزائريين قرب جزيرة جالطة بولاية بنزرت." وتتراوح أعمار المهاجرين بين 20 و 30 عاما، حيث طلبوا المساعدة على الجانب الغربي من الجزيرة التونسية بعدما تعثرت رحلتهم. وحسب المصدر، فإن "البحرية التونسية تدخلت بتعزيزات استثنائية بعد تلقيها طلب المساعدة من مهاجريين جزائريين سريين، حيث تم نقلهم إلى ميناء طبرقة وتم تسليمهم إلى قوات الحرس الوطني لاستكمال الإجراءات القانونية بشأنهم. وأبلغ المهاجرون الجزائريون، الأمن التونسي، أنهم أبحروا من سواحل القالة بولاية الطارف خلال الليلة الفاصلة بين 24 و25 أوت الجاري، قصد اجتياز الحدود البحرية بطريقة سرية في اتجاه السواحل الإيطالية. على صعيد آخر، دخلت خلال الأسابيع الماضية 5 مواقع شاطئية بولاية الطارف الخريطة الساحلية لمرافئ انطلاق رحلات "الحراڤة" نحو إيطاليا، وهذا ما كشفت عنه مصالح أمن ولاية الطارف من خلال 4 عمليات أجهضت خلالها محاولات تنظيم رحلات من شواطئ القالة، كاب روزا، الدراوش، الحناية والبطاح. وتعددت هوية المسجلين المؤهلين من مختلف بلديات الولاية وبلديات الولايات المجاورة ڤالمة وسوق أهراس، إثر كشف المصالح الأمنية مواقع تجميع "الحراڤة" قبل مواعيد رحلاتهم. المصالح الأمنية، حسب بياناتها الصحفية، أوقفت مجموعة من الأشخاص بمدينة القالة واستجوبتهم عن نشاطهم المشبوه، بعدما أوقفت شبانا غرباء عن المدينة اعترفوا بأنهم على موعد مع انطلاق رحلة غير شرعية من القالة إلى سواحل إيطاليا، بمساعدة أشخاص محليين تعرفت المصالح الأمنية على هوياتهم في تحرياتها بهذا الشأن، وأجهضت ما يحضر له من رحلات عبر مرافئ صيدية بشاطئي الميسيدا وكاب روزا بالقالة، وشاطئي الحناية والدراوش ببلدية بريحان، بعدما أسفرت التحريات عن عملية سرية لاكتتاب الراغبين في "الحرڤة" من بلديات الولاية والولايات المجاورة، والشروع في تجميعهم بمدينة القالة استعدادا لرحلات الهجرة غير الشرعية من أحد الشواطئ الأربعة، حسبما تسمح به الأحوال الأمنية التي تراقب سواحل الطارف. وعلى مر السنوات الأخيرة، كانت شواطئ الطارف في منأى عن رحلات الهجرة غير الشرعية، عدا شواطئ الشط والفرطاسة والبطاح بأقصى الساحل الغربي اللصيق مع شاطئ سيدي سالم بعنابة، وهي المواقع التي شكلت دعما لوجيستيا في تصليح وتهيئة القوارب للرحلات التي تنطلق من شواطئ عنابة. وتعتبر قرية سيدي مبارك الساحلية ببلدية بن مهيدي في الطارف الملجأ السري لتجميع المكتتبين من مختلف الولايات المجاورة ومأوى انتظار الرحلات المبرمجة من شواطئ عنابة في الجوار القريب.