سجلت مصالح الأمن بالطارف مؤخرا، عدة اعتداءات على المواطنين ونهب ممتلكاتهم من طرف عصابات قطاع طرق، ينتشرون في العديد من المواقع الغابية على الطريق الساحلي 109 والطرق المتفرعة منه باتجاه الشواطئ والفضاءات الطبيعية وسط حظيرة القالة. آخر اعتداء كان ضحيته شاب رفقة ابنة أخيه في سيارة "كليو"، كانا في نزهة إلى حديقة الحيوانات البرابطية، 5 كلم غرب القالة، ففاجأتهما عصابة تتكون من أربعة أشخاص انهالوا بالضرب المبرح على الشاب بالسلاح الأبيض، واحدثوا في العديد من مواقع جسمه جروحا عميقة، أما ابنة أخيه فقد استطاعات أن تفلت من يد العصابة وتهرب وسط الأحراش الغابية... وإذا كانت فترة موسم الاصطياف، تتعزز فيها نقاط المراقبة الأمنية في عديد المواقع على الطريق الساحلي 109 والطرق المتفرعة منه نحو الشواطئ، ففي باقي فصول السنة تضعف التغطية الأمنية، حيث تسجل العديد من هذه الاعتداءات الإجرامية بطرق المواقع الغابية بشواطئ مسيدا والبطاح والحناية والقالة القديمة وضواحي بحيرة طونقة، وفي كل مرة تسجل هذه الاعتداءات ضد مجهول. وحسب بعض سكان المنطقة فإنهم شاهدوا في العديد من المرات هذه العصابات بالمناطق الغابية تتجول في شبكة طرقاتها مستعملة سيارات نفعية تجارية "فورو" دون نوافذ جانبية، وبمحاذاة السائق عنصر نسوي للتمويه على نقاط المراقبة الأمنية، وفي الخلف تختفي بقية العصابة لترصد الضحايا وسلب ممتلكاتهم، وهي الحوادث التي يشهد عليها السكان. كما سجلت بعض الاعتداءات على زائري حظيرة القالة من مجموعات طلبة جامعيين وعائلات وأزواج، وعن هوية هذه العصابات التي زرعت الرعب فإنها قادمة من المناطق العمرانية الساحلية للجهة الغربية من الولاية كسيدي امبارك والشط تشاركها عصابات قادمة من الأحياء الفقيرة لبلديات الجوار بولاية عنابة كسيدي سالم وحجر الديس، كما هو شأن العصابات التي كانت تحتل منطقة البطاح الساحلية في وقت سابق، وتمكنت مصالح الدرك من توقيف عناصرها في العديد من عمليات الملاحقة والردع. في سياق متصل، كشفت قيادة الدرك الوطني للصحافة، بأنها تفكر في تثبيت فرقة خاصة للتدخل ببلدية بريحان، وتتفرع من سريات تتناوب على أمن شبكة الطريق الولائي 109 والطرق المتفرعة منه.