البلاد - بهاء الدين.م - أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، ببكين، اليوم، أن "الجزائر ملتزمة بإعلاء صوت إفريقيا في المحافل الدولية"، مشيرا إلى أن هذه القناعة تشكل إحدى محفزات الجزائر للتعاون الصيني -الإفريقي. وشدد الوزير الأول على الجزائر "كانت دائما بلدا رائدا ومشيدا نشيطا لمسار بناء وحدة وتكامل القارة الإفريقية". وصرح أويحيى خلال كلمة له في أشغال الندوة الثالثة للتعاون الصيني - الإفريقي أن الحافز القوي الآخر للجزائر تجاه التعاون الصيني الإفريقي"نابع من تمسكنا بكل ما هو مرتبط بمستقبل إفريقيا". وأبرز أويحيى الذي يمثل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في أشغال هذه القمة، أن الجزائر "بعد أن أتمت واجبها التضامني لتحرير أغلب مناطق القارة الإفريقية، انخرطت بمعية البلدان الإفريقية الأخرى في مشروع تنمية القارة". وأضاف أن "جهاز النيباد، الذي تعد الجزائر إحدى المبادرين به، قد زود إفريقيا بإطار لإعداد مخطط متكامل للتنمية". كما أبرز الوزير الأول أن الأجندة الإفريقية 2063 "تشكل خارطة طريق عملياتية لتحقيق هذا النموالقاري"، مشيرا في السياق نفسه إلى أن "المنطقة الإفريقية للتبادل الحر التي استحدثت مؤخرا ستدفع دون شك بالتجارة الإفريقية". مضيفا أن هذا الانجاز الجديد "سيعزز عبر القارة فعالية التنمية التي تعد حجر الزاوية للسلم والأمن وتدعم كذلك مكانة وثقل القارة في المفاوضات حول التجارة الدولية التي لا تأخذ قواعدها بعين الاعتبار مصالح الأفارقة وحقوقهم". واعتبر أويحيى أن المنطقة الافريقية للتبادل الحر والبروتوكولات المتعلقة بالتنقل الحر للأشخاص والسوق الموحدة للنقل الجوي في إفريقيا ستشكل أيضا "خطوات حاسمة نحو تكريس المجموعة الاقتصادية الإفريقية المقررة في أبوجا سنة 1991". وأضاف أويحيى قائلا "إن إيماننا في وحدة وتكامل قارتنا واحترامنا الكبير لأسرتنا الإفريقية يجعل من واجبنا أن نطرح هنا بعض الصعوبات الوطنية والإقليمية التي وفي إطارها تسعى الجزائر إلى الإنجازات الإفريقية الكبيرة التي تستعد منظمتنا الى إنشائها". وأشار أويحيى إلى أن هذه العناصر "هي بمثابة مكاسب قوية تلجأ إليها القارة الإفريقية في الوقت الراهن للتحاور بصوت واحد مع مناطق العالم الأخرى في مجال الشراكة من أجل التنمية"، مضيفا أن افريقيا "التي هي عازمة على تحقيق نموها بآفاق 2063 هي بحاجة إلى دعم ملموس من شركائها عبر العالم". وذكر في هذا السياق أنه إن كانت التعهدات كثيرة على مدى اللقاءات الدولية المخصصة للشراكة من أجل تنمية إفريقيا، تبقى "المساهمات الفعلية، للأسف، جد متواضعة في هذا المجال"، معتبرا أن هذا الأمر من شأنه أن "يضيف المزيد من الثقل للمساهمة الصينية".