البلاد - بهاءالدين.م - عادت ظاهرة الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا عبر "قوارب الموت" لتصنع الحدث مجدداً في الجزائر والمنطقة المتوسطية، لاسيما بعد سلسلة عمليات أحبطتها قوات حرس السواحل، خلال الأيام الأخيرة، التي شهدت اعتراض عشرات القوارب في عرض البحر، وعلى متنها نساء وحوامل وقصر بصدد بلوغ الضفة الجنوبية لأوروبا. ومن جهة أخرى أوقفت البحرية الإيطالية 33 حراڤا جزائريا فور وصولهم في حين أنقذت وحدات خفر السواحل الإسبانية 59 آخرين. أنقذ حرس السواحل الإسبان نحو 59 مهاجرا جزائريا غير شرعي في كارتاخينا (قرطاجنة)، وهي مدينة تقع في محافظة مرسية، حسبما أفادت به وسائل إعلام اسبانية أمس الأول. ويتواجد بين هؤلاء الحراڤة الجزائريين ثلاثة قصر على الأقل، وتم نقل أربعة منهم إلى مستشفى سانتا لوسيا. وكان الحراڤة قد أبحروا بواسطة 5 قوارب. وتعتبر عملية الإنقاذ هذه الثانية لمهاجرين جزائريين في هذه المنطقة منذ بداية الأسبوع، وفي يوم الإثنين، اعترض الحرس المدني قاربًا به تسعة حراقة جزائريين كانوا على متن سفينة بورتمان. إلى ذلك تمكنت وحدات خفر السواحل التابعة للبحر الإيطالية في ساعة مبكرة من فجر أمس من توقيف 33 مهاجرا غير شرعي كانوا بصدد دخول التراب الإيطالي على متن قارب صيد، حيث تكفلت وحدات البحرية بعملية المطاردة في عرض البحر بتسخير ثلاثة من زوارق الدورية، على اعتبار أن "الحراڤة" كانوا على متن زورق مطاطي انطلق قائده بسرعة قصوى نحو شاطئ ساليرنو إلى الجنوب من السواحل الإيطالية، ليتم القبض على المهاجرين غير الشرعيين، ويتضح بأن بينهم جزائريين.. وذكرت البحرية الإيطالية في بيان لها أن الزورق الذي كان على متنه المهاجرون مزود بمحركات تصل قوتها إلى 700 حصان بخاري، وأن التحقيقات جارية مع قائد الزورق لتحديد مخطط الرحلة ومكان انطلاق المغامرة البحرية، وكذا الشأن بالنسبة للحراڤة قبل اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم. وكانت الشرطة الإيطالية قد أوقفت الأسبوع المنصرم فوجا من المهاجرين غير الشرعيين يضم 42 شابا كلهم من الذكور، تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة، تمكنوا من التسلل إلى سواحل كالابريا الجنوبية على متن أحد الزوارق. وذكرت شرطة مدينة كاتنزاروأنه تم اعتراض وتوقيف الحراقة بمجرد وصولهم إلى الشاطئ الواقع بين بلدتي سانتا كاترينا وغواردافالي بمحافظة كاتنزارو في إقليم شبه جزيرة كالابريا. وأشارت المصالح إلى أن الموقوفين في حالة صحية جيدة، وتم نقلهم الى إحدى مدارس بلدة غواردافالي تمهيدا لنقلهم الى أحد مراكز الاستقبال الأولي، حيث يتم احتجازهم قبل البت في وضع كل منهم واستكمال إجراءات ترحيلهم. والملفت للإنتباه أن الشرطة الايطالية سجلت في الأسابيع الأخيرة ظاهرة جديدة باستخدام الزوارق السياحية والحديثة التي تجوب البحر المتوسط لتهريب المتسللين الذين كانوا يصلون في السنوات الماضية إلى أرخبيل الجزر الإيطالية على متن قوارب صيد خشبية متهالكة، وزوارق مطاطية تنطلق عادة من السواحل التونسية والليبية والجزائرية والمصرية.