أنقذت فجر اليوم قوات خفر السواحل للمحطة البحرية لأرزيو في وهران، 14 مهاجرا غير شرعي من موت محقق، بعد إجلاء جميع الحراقة كانوا قضوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء عالقين بمنطقة صخرية في خليج شاطئ "الخضراء" شرق سواحل مستغانم. وتمت عملية الإجلاء بعد تدخل مجموعة خفر السواحل بالتعاون مع حراس الشواطئ الذين تلقوا معلومات تفيد بوجود حراڤة عالقين بصخور على بعد 22 ميلا بحريا في الشمال الشرقي للخضراء، بسبب تدهور أحوال البحر بشكل مفاجئ في سواحل غرب الوطن. وأفاد المصدر بأن المهاجرين الذين نجوا من موت محقق كانوا انطلقوا من شاطئ "عشعاشة" في حدود الساعة التاسعة ليلا نحو الساحل الإسباني وبالتحديد منطقة موريسيا، على متن زورق مطاطي طوله 10 أمتار مزود بمحرك قوته 40 حصانا، انحرف الزورق عن مساره وواجه سرعة الرياح وطول الأمواج البحرية، وتم العثور على المهاجرين الشبان المنحدرين من ولايات مستغانم، الشلف وغليزان في حالة حرجة، تم اقتيادهم بعد ساعتين من الإجلاء، إلى المحطة البحرية ومن ثم إلى المستشفى، حيث تلقوا فحوصات طبية روتينية وسط قلق عائلاتهم التي فقدت الاتصال بأولادها لأكثر من 48 ساعة قبل تلقيها معلومات عن إنقاذهم من قبل قوات خفر السواحل. هذه الحادثة، تأتي في أقل عن 72 ساعة بعد إنقاذ 12 مهاجرا غير شرعي تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، من موت محتوم على بعد 30 ميلا بحريا شمالي شاطئ بن عبد المالك رمضان "ويليس" شرق مستغانم، من قبل فرق الإنقاذ البحري التابعة للمجموعة الإقليمية لخفر السواحل. وكان الشبان الذين يقيمون بالحي الشعبي "بيموت" وسط مدينة مستغانم، انطلقوا على متن قارب صيد قديم في وقت مبكر من يوم السبت الماضي وعانوا كثيرا في عرض البحر بفعل الرياح الشديدة التي اعترضت رحلتهم غير الشرعية قبل انقلاب قاربهم، ولحسن الحظ كانوا مزودين بسترات النجدة حسب ما ذكرته المجموعة الإقليمية لحرس السواحل. وتحدث مصدر ل«البلاد" أمام ارتفاع عدد الحراڤة الموقوفين، عن ان قوات خفر السواحل مدعمة بعدد من الغواصين التابعين لمديرية الحماية المدنية والوحدة العائمة 304 للقوات البحرية، يبحثون منذ أسبوع على التوالي عن طاقم حراقة يتشكل من 17 شابا بينهم ماليان يرجح أنهم اختفوا في عرض البحر وسط قلق كبير انتاب عائلاتهم، التي اتصلت بناشطين حقوقيين في مستغانم فأبلغتهم فقدان الاتصال بأولادها الذين غادروا التراب الوطني انطلاقا من شاطئ "كلوفيس" شرق مستغانم. وحسب المصدر ذاته، فإن عملية البحث مستمرة في نقاط بحرية واسعة تفصل بين سواحل مستغانمووهران إلى غاية الجزء الغربي من سواحل الشلف دون ورود أي معلومات عن مصير الحراڤة المفقودين.