شهدت بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم الموسم الماضي عدة فضائح تتعلق بالتلاعب بنتائج المقابلات وهذا على مرأى الفاف والرابطة، لكن الفضيحة التي لطخت سمعة الكرة الجزائرية تلك المؤامرة التي حيكت ضد فريق مولودية وهران بعد تآمر فريقي أولمبي الشلف واتحاد البليدة ضد الحمراوة في آخر لقاء من عمر البطولة الوطنية، وهي المؤامرة التي حولت مدينة وهران إلى خراب طيلة الصيف الماضي بسبب الظلم الذي تعرض له الفريق بملعب بومزراف، لأن المنطق الكروي يحتم على حكم اللقاء إيقاف اللقاء بعدما تحولت أرضية الملعب إلى أكوام الحجارة وكل المقذوفات الممنوعة التي رماها أنصار الفريق المحلي احتجاجا على تأخر فريقهم بهدف لصفر، كما أن توقف اللقاء تجاوز الحد الأدنى المسموح به من الناحية القانونية. ويمكن القول إن لعنة الحمراوة أصحبت تلاحق الشلفوالبليدة طيلة هذا الموسم، حيث تجسد ذلك من خلال النتائج السلبية التي حققها كل فريق هدا الموسم، حيث يعد اتحاد البليدة من اكبر المهددين بالسقوط إلى جحيم بطولة القسم الثاني وهو يحتاج إلى معجزة كبرى لتحقيق البقاء، في حين أقصي الأولمبي مبكرا من كأس الجمهورية وكذلك كأس رابطة أبطال إفريقيا، إضافة إلى احتلاله لمركز غير مشرف لحد الآن وهو مطالب بالتدارك في أسرع وقت ممكن وإلا فإن الشلف ستنضم إلى قائمة الأندية المهددة بالسقوط.