كشفت صحيفة يمنية أمس، عن أن الرئيس علي عبد الله صالح سيرحل خلال ثلاثين يوما وفق جدولة أمريكية للمبادرة التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي. ونقلت صحيفة ''الأولى'' المستقلة عن ''مصادر موثوقة'' قولها إن السفير الأمريكي وسفراء الاتحاد الأوروبي قدموا جدولة أمريكية للمبادرة التي قدمت من دول مجلس التعاون لتسليم الرئيس علي عبد الله صالح صلاحياته ونقلها لنائبه خلال ثلاثين يوما. وذكرت الصحيفة أن الرؤية الأمريكية تنص على توقيع اتفاق بين الرئيس صالح وأحزاب اللقاء المشترك المعارض برعاية واشنطن يتضمن أن ينقل صالح صلاحياته خلال أسبوع من قيامه بإصدار قرار بتعيين نائب جديد للرئيس. وأشارت المصادر أن صالح طلب أن يكون علي مجور رئيس حكومة تسيير الأعمال أو رشاد العليمي نائبا له، على أن يعلن خلال فترة أقصاها شهر التنحي من منصبه مع تمتعه بضمان عدم ملاحقته قضائيا. وتضمنت المبادرة الخليجية أن يغادر أحمد نجل الرئيس وقائد الحرس الجمهوري البلاد برفقة رئيس جهاز الأمن القومي العقيد عمار محمد عبد الله صالح وأركان حرب الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبد الله صالح. وعقب تعيين صالح للنائب الجديد يقوم بنقل صلاحياته له ومن ثم تقديم استقالته لمجلس النواب اليمني الذي يصدر بدوره قرارا بتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة شخصية من المعارضة اليمنية. وذكرت المصادر أن الرؤية الأمريكية تتضمن مغادرة الرئيس صالح البلاد إلى جانب اللواء المنشق على الجيش علي محسن الأحمر بعد إعلان الرئيس تنحيه عن السلطة. من ناحية أخرى، واجهت دعوة الرئيس علي عبد الله صالح النساء المشاركات في ثورة التغيير إلى ''عدم الاختلاط'' موجة استنكار كبيرة في أوساط المجتمع اليمني.فقد طالبت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بمحاكمة الرئيس بسبب ما جاء في خطابه أمام أنصاره أول أمس والذي تحدث فيه عن الاختلاط بين النساء والرجال في مظاهرات صنعاء المناوئة له.وطالب مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف الرئيس بتقديم اعتذار فوري وعلنا، بينما اعتبر مجلس التضامن الوطني الذي يضم عشرات من وجهاء القبائل تلك الدعوة دليلاً على سقوط شرعية صالح. وقد خرجت عشرات الآلاف من النساء في الحديدة وحضرموت للتنديد بحديث الرئيس. وفي خطابه أمام ''أنصاره'' في ما سمَّوْه ''جمعة الحوار''، دافع صالح عن شرعيته كرئيس دولة منتخب، وكرر دعوة المعارضة إلى الحوار. وكان اليمنيون قد خرجوا أمس الجمعة بالملايين في سبع عشرة محافظة في ''جمعة الإصرار'' للمطالبة بتنحي الرئيس فورا بينما انضمت رموز دينية وقبلية إلى المحتجين.