كشف محمد العايب، رئيس اتحاد الحراش، أن ظاهرة الكولسة لا يمكن التحكم فيها، سيما وهي مرتبطة بالدرجة الأولى بمبادئ الرجال وذممهم، معتقدا أن محاربة هذه الظاهرة ترتبط بالدرجة الأولى بنزاهة الرجل قبل كل شيء. إلى جانب ذلك فالحراش -حسبه- تعرضت لمثل هذه المعاملات الموسم الماضي عندما اقترب احد المقربين من نادي مولودية العلمة من لاعب الحراش حيدوسي وعرض عليه 300 مليون سنتيم غير أن اللاعب جاء إلى الإدارة وأبلغها بهذا التجاوز. وعن القوانين العامة التي تسير الكرة الجزائرية هناك بنود واضحة في مثل هذه الوضعيات لكن الإشكال يكمن في الأدلة الدامغة التي من شانها أن تدين المتورطين فعلى سبيل المثال -كما يؤكد العايب- أحد مسيري مولودية باتنة قبض عليه متلبسا مع حارس مولودية بجاية دوخة، لكن القضية أخذت أبعادا أخرى، حيث تمت إدانة المسير دون النادي بحجة أن المبادرة كانت شخصية ولا تعني النادي. وعن الاقتراحات التي يمكن وضعها في المستقبل، قال الرجل الأول في الحراش أن ذلك يرتبط بالدرجة الأولى -كما قال سابقا- بشرف الرجال ومبادئهم، سيما وأن هذه الظاهرة عالمية وليست مرتبطة بالبطولة الوطنية وحدها، خاصة وأن هناك رجالا يصطادون في المياه العكرة واغتنام مثل هذه المناسبات من اجل الاستفادة من الناحية المالية، فكم من شخص اقترح على إدارة الحراش مثل هذه الممارسات، لكن شعارنا في الحراش واضح لا مكان لمن يشتري ويبيع المباريات، فالرياضة قبل كل شيء منافسة شريفة.