علمت ''البلاد'' من مصادر مسؤولة بمركب أرسيلور ميطال بالحجار، أن المفاوضات الثنائية بين المديرية العامة ونقابة المؤسسة ستنطلق مطلع شهر جويلية المقبل في وقت باشرت فيه لجنة إدارية متخصصة عملها بشكل رسمي لإعداد شبكة أجور جديدة بالمؤسسة تستجيب لتطلعات العمال في هذه المرحلة. وستتناول هذه المفاوضات كل المسائل العالقة بين الطرفين منذ أزيد من سنة، خاصة بعد الانسداد الأخير الذي عرفته في الآونة الأخيرة حين توقفت بصفة فجائية بسبب الغليان العمالي وأودت إلى صراعات واتهامات تبادلها الطرفان. وقال الأمين العام لنقابة المؤسسة إسماعيل قوادرية، في اتصال هاتفي مع ''البلاد'' إن اللقاءات ستتناول الملفات الثلاثة ملفا ملفا، في مقدمتها الزيادات في الأجور والعلاوات، إضافة إلى ملف التأمينات وأخيرا تحسين وتأمين ظروف العمل. كما تم الاتفاق مع مدير الموارد البشرية الجديد الفرنسي فرديريك بايل على تحديد مطلع السداسي الثاني من العام الجاري موعدا لعودة المفاوضات بخصوص زيادة أجور العمال وتسوية ملف المنح والعلاوات والتعويضات ومسار الخبرة المهنية والترقيات. وفي هذا السياق أكدت النقابة التزامها بالحوار والاحترام المتبادل، على خلفية الصراع الذي حدث في أوساط النقابة الذي كاد يعصف بتنظيمها بعد أن عاش أجواء من الغليان العمالي، امتد ليشمل العديد من الورشات، مطالبين بالمفاوضات بين الإدارة وممثليهم النقابيين لتحقيق المطالب حول الزيادة في الأجور والمنح والعلاوات ومراجعة الاتفاقية الجماعية نحو التطبيق في أقرب الآجال من أجل تسوية وتحديد مصير عمال مركب أرسيلور ميطال الذين يتعدى تعدادهم حوالي 6 آلاف عامل، وتقدر طاقته الإنتاجية النظرية بمليوني طن سنويا من الفولاذ السائل. وأضاف الأمين العام لنقابة أرسيلور ميطال إسماعيل قوادرية أن جلسات الحوار المرتقبة ستتواصل بصفة منتظمة، متوقعا أن تحل كل الأمور العالقة مع الإدارة في أقرب وقت ممكن، مبديا اهتمام وتركيز العمال في هذه المفاوضات على ملف العلاوات والزيادات كملف مفتاح لكل المشاكل التي يعاني منها المركب. وكان الاجتماع الطارئ لمجلس الإدارة الذي يضم ممثلين للشريك الهندي وممثلين لمجمع سيدار قد أعلن مؤخرا عن غلاف مالي يقدر ب 500 أورو سيتم استثماره لتأهيل المفحمة ووحدة الفرن العالي وباقي الورشات المفولذة، في حين تم تخصيص 300 مليون أورو اقتطعت من الميزانية نفسها لإنشاء وحدة متابعة للمشاريع إلى غاية .2014