خبزي ل"البلاد": جاكرتا هي بوابة القارة الآسياوية وهذا ماستجنيه بلادنا البلاد - رشيد طواهري - وقعت غرفة التجارة والصناعة الجزائرية مذكرة تفاهم مع نظيرتها الأندونيسية، حيث من شأنها أن تسهل مهمة التبادل التجاري والاقتصادي بين الطرفين وذلك بمناسبة المعرض الدولي للصناعة بأندونيسيا. وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية بسكرة، خبزي عبد المجيد، أن مذكرة التفاهم التي وقعت بين غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ونظيرتها الأندونيسية تعد الأولى من نوعها في تاريخ البلدين، حيث من شأنها أن تحدد الإطار القانوني للتبادل التجاري الأندونيسي الجزائري مستقبلا، وتفتح النقاش لتذليل العقبات في طريق المستثمرين ورجال الأعمال في البلدين. ودعت الجزائر في الكلمة التي ألقاها خبزي عبد المجيد ممثلا عن رئيس الغرفة الجزائرية محمد العيد بن اعمر، الطرف الأندونيسي إلى ضرورة التوصل إلى تبادل تجاري حر بين الطرفين، لتمكين السلع الجزائرية لولوج السوق الاندونيسية وتخفيض نسبة الرسوم على السلع لتكون تنافسية في السوق فنسبة الرسوم في اندونسيا على السلع الأجنبية تصل إلى 65 بالماىة ما يقلل من حظوظ التنافسية. وأبرز خبزي جملة من المزايا التي تجعل من الوجهة الاندونيسية محل اهتمام الوفد الجزائري، حيث قال إن جاكرتا هي بوابة القارة الآسياوية، إضافة إلى الرابط التاريخي بين البلدين والتقارب الديني بين الشعبين، ناهيك عن التجربة الاندونيسية الرائدة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فأندونيسيا تحصي ما يزيد عن 15 مليون مؤسسة صغيرة ومتوسطة وهي محرك الاقتصاد الأندونيسي الذي يتبوء المرتبة ال15 عالميا ويقذف بها في مجموعة ال20 الاقوى اقتصاديا. وعرض رئيس الوفد الجزائري في الكلمة التي ألقاها بمناسبة إمضاء الاتفاقية جملة من التحفيزات التي تقدمها الجزائر للمستثمرين الأجانب، سواء في مجال المالي أو الضريبي. وأضاف خبزي أن الاتفاقية مع أندونيسيا أو مع دول أخرى، وهذا الاهتمام من الطرف الاخر بعالم الاستثمار في الجزائر، هي ثمرة المجهودات التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إطار تحسين صورة الجزائر في الخارج، وتتويج جهوده الحثيثة لاسترجاع مكانة الجزائر في المحافل الدولية. وعن المزايا التي سيستفيد منها الجزاىري في إطار هذه الاتفاقية، أشار خبزي إلى أن إندونيسيا هي مصدر العديد من المواد الأولية، التي ستدعم الصناعة الجزائرية، على غرار الورق والخشب، إضافة إلى انها رقم واحد في مجال صناعة الاثاث عالميا. كما يمكن لاندونيسيا أن تستفيد من الجزائر هي الأخرى في كثير من المجالات وفي مقدمته المجال الفلاحي، حيث تستورد اندونسيا مثلا الحمضيات من دول اخرى وباسعار باهضة. من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية أم البواقي، صايم حافظ، أن رجال الأعمال الجزائريين مهتمين بسوق المواد الأولية في أندونيسيا، مشيرا إلى صعوبة مهمة التفاوض وإقناع الطرف الأندونيسي بالقدوم إلى الاستثمار في الجزائر، فتباين أهداف الطرفين تقلل من فرص الوصول إلى طاولة اتفاق. ففيما يبحث الحزائريون عن سوق المواد والأولية وشركاء للاستثمار المباشر، يبحث رجال المال والأعمال في اندونسيا عن أسواق جديدة للتسويق منتوجاتهم النهائية وهذا ما يفسر ربما تدني المستوى التجاري بين البلدين، حيث لا يتجاوز ال 500 مليون دولار.