أعربت الوزيرة المستشارة لدى السفارة الأندونيسية، أيدا سوسانتي منير، خلال الزيارة التي قادتها إلى ولاية البليدة على رأس بعثة تجارية ممثلة عن بلدها، عن ثقتها في تطور العلاقات الجزائرية-الأندونيسية، لا سيما وأن حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين بحسب آخر المعطيات يكون قد وصل إلى سقف 1.5 مليار دولار، أغلبيتها تتعلق بمجال المحروقات. رئيسة الوفد الأندونيسي وبدعوة من رئيس غرفة التجارة والصناعة للمتيجة، أكدت ضرورة بحث فرص تعاون وشراكة جديدة بين الطرفين، مؤكدة في ذات السياق رغبة العاصمة جاكرتا في تنويع العلاقات مع الجزائر، التي تعد سوقا واعدة. ولقد كشفت الوزيرة، أيدا سوسانتي منير، على هامش هذا اللقاء الذي احتضنه نادي الفروسية بمدينة البليدة، بحضور عدد من رجال الأعمال والصناعيين بالمنطقة، عن موعد إقامة معرض جاكرتا الدولي الذي سينضم ما بين 19 إلى 23 أكتوبر المقبل، مؤكدة أنه سيكون فرصة لرجال الأعمال الجزائريين الذين سيحضرونه للتعرف أكثر على السوق الجنوب شرق أسيوي، والذي تعد أندونيسيا واحدة من بين أهم أقطابه، علما أن حجم النمو الاقتصادي بها يعد الثالث على المستوى العالمي بعد كل من الصين والولايات المتحدةالأمريكية، موضحة أن اقتصاد بلدها عرف في السنوات القليلة الماضية قفزة كبيرة نحو الأمام ما مكّنه من فرض مكانه في المنطقة وحيازة مكانة ريادية على المستوى الإقليمي، وذالك في كل المجالات. إلى ذلك، وجّهت ضيفة غرفة التجارة والصناعة للمتيجة، دعوة إلى رجال الأعمال والصناعيين للتقرب من اللجنة الاقتصادية لسفارة بلدها من أجل التعرف أكثر على فرص الاستثمار في أندونيسيا، وكذا الشأن بالنسبة للمبادلات التجارية الممكنة بين البلدين. جدير بالذكر أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين قد تزايد في السنوات الأخيرة، لا سيما مع تحول أندونيسيا لبلد مستورد للبترول، والتي تعد من بين الزبائن الأوائل للجزائر نتيجة خصوصيته الكيميائية، ونوعيته العالية المعروفة عالميا.