استعرض الفنان المسرحي العمري كعوان لدى نزوله مساء أول أمس، ضيفا على فضاء ''صدى الأقلام'' بالمسرح الوطني الجزائري نصه الجديد الذي يحمل عنوان ''ساعة الصفر''، موضحا أنه عمد فيه إلى توظيف أسلوب الرمزية بشكل كبير· ويروي من خلاله، قصة امرأتين؛ الأولى تدعى ''نوارة بنت الخير''، تهجر بيت زوجها بحثا عن ''حياة أكثر تحررا''، أما الثانية ''خيرة بنت النواري، فتقرر فعل نفس الشيء، ولكن للبحث عن ''حياة أكثر احتراما ومحافظة على العادات والتقاليد''· ويحدث أن تلتقي البطلتان في محطة القطار، وتدور بينهما حوارات تطرح من خلالها مشكلة التطرف في أنماط العيش، وذلك بين الطريقة التقليدية التي تصل إلى حد الرجعية، والطريقة الغربية التي تصل إلى حد الانحلال الأخلاقي، والخروج عن جميع الأعراف المجتمعية والدينية· وقال العمري كعوان في معرض نقاش جمعه بالحاضرين، إنه يكتب دون وضع ''الاعتبارات غير المضمونة'' في الحسبان، حيث إن اختيار الممثلين لديه، ليس من صلاحية كاتب النص والمخرج فقط، بل يتم بالاستشارة مع الجهة المنتجة للعمل، معربا عن أمنيته في أن تجسد الفنانتان بهية راشدي وفتيحة بربار دور البطولة في هذا العرض المسرحي الذي تخرجه ''تونس آيت وعلي'' التي سبق لها أن عالجت العديد من قضايا المرأة في أعمال سابقة كان آخرها ''مونولوغ'' يحمل عنوان ''وردة'' الذي كتبه وأخرجه ضيف ''صدى الأقلام''·من ناحية أخرى، أكد الفنان في إجابته عن سؤال حول ''غياب نموذج المرأة الوسطية'' في أعماله، أنه يضع النموذج المتطرف حتى يضمن الصراع الذي تتطلبه الدراما، وهذا يقدم ضمنيا، الاعتدال والوسطية كبديل، على حد تعبيره·