استعرض الكاتب الأردني منصور العمايرة، خلال نزوله أول أمس، ضيفا على فضاء ''صدى الأقلام''، في إطار فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر الدولي للمسرح، مختلف الجماليات التي تشكل عناصر النص المسرحي لدى الطفل من جمالية الحكاية واللغة والشخصيات والحوار والحبكة، إلى جانب الجماليات التي يجب أن تتوفر في كاتب النص المسرحي بما يتلاءم مع المعرفة العلمية والتجربة الشخصية. استضاف فضاء ''صدى الأقلام''، أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، الكاتب الأردني منصور العمايرة، في نقاش حول ''جماليات الكتابة المسرحية للطفل''، حيث تحدث ضيف عبد الرزاق بوكبة عن مميزات مسرح الطفل الذي قال بأنه يسمح باكتشاف قيم الحياة وبداية فهم الطفل للصراعات المختلفة بين الخير والشر، باعتبار أن هذا النوع من المسرح يراعي حاجياته ومستواه والمفاهيم التي يريد الكبار أن يتربى عليها الصغار، إلى جانب كون هذا المسرح يحمل نوعا من الجدية في اللغة كما هو الحال بالنسبة للحوار والمساءلة. وتحدث العمايرة، في هذه الندوة الخاصة بجماليات الكتابة للطفل عن المقاييس التي يجب أن تتوفر في الكاتب الذي يكتب لمسرح الطفل، على غرار المعرفة المعمقة في علم النفس وفي علم الاجتماع والاطلاع على النصوص المسرحية والدراية الميدانية لكيفية إلقاء الدروس وإدراك الكثير عن خيال الطفل، كما ربط الكتابة الإبداعية النصية بالكتابة الإبداعية العرضية وتحدث عن علاقتهما الوطيدة والتكاملية، مضيفا بأن على كاتب النص أن يرقى ويسمو بمستوى وعقل الطفل من خلال جماليات الكتابة من التشويق والخيال واللغة التي تختلف باختلاف المراحل العمرية للطفل. واعتبر ضيف ''صدى الأقلام'' بأن المونولوغ مهم جدا بالنسبة لنمو عقل الطفل، كما تحدث عن بعض العناصر التي تبني العرض الخاص بالطفل بدءا من الديكور الذي قال بأنه يجب أن يتسم بالواقعية، إلى جانب الشخصيات المسرحية التي قال بأنها يجب أن تكون قادرة على جلب الطفل وإيصال معاني العرض شرط أن يكون التعامل بين الشخصية والطفل بالصدق والكثير من الحركة والألوان والابتعاد عن القسوة، مشيرا إلى أن الحوار بينهما يجب أن يكون واضح المفهوم. وتطرق منصور العمايرة كذلك إلى جمالية الحبكة في مسرح الطفل، التي قال عنها بأنها تبنى على عناصر عديدة على غرار التسلسل والوضوح والتشويق والخيال والأغاني والألوان.