دعا المشاركون في أشغال اليوم الأول من الملتقى الدولي ''المفكرون والشخصيات اللامعة بتلمسان'' المنظم بقصر الثقافة الجديد ''إمامة'' بتلمسان، إلى ضرورة النهوض بالواقع العلمي والتاريخي للمفكرين الذين مروا ب''عاصمة الزيانيين''، مبرزين دور الحواضر المتوسطية في إنتاج المعرفة، وإيصالها أثناء القرون الوسطى. وضمن هذا الإطار، أكد الدكتور صالح بلعيد من جامعة الجزائر في محاضرته ''أعلام تلمسان وبجاية وتجليات التواصل الثقافي''، أن الحواضر الثقافية في الجزائر كانت مركزا إشعاعيا علميا كبيرا ولا تزال تزخر بأسماء ظلت محفوظة في ذاكرة المفكرين. وتناولت جل مداخلات المحاضرين الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن وعدد من الدول المشاركة، موضوع الثقافة الإسلامية، حيث تطرق الباحث الجامعي صالح بلعيد في محاضرته ''أعلام بين تلمسان وبجاية وتجليات التواصل الثقافي''، إلى التاريخ المشترك الذي جمع بين المدينتين من خلال إظهار الاندماج والتلاحق بينهما. فيما دعا الدكتور جميل عيساني في محاضرته ''دور علماء ومفكري تلمسان''، إلى ضرورة التعريف بالشخصيات اللامعة بتلمسان. وسلط الأستاذ يوسف بوجلة من جامعة الجزائر، الضوء على ''الشخصيات اللامعة في ظل الدولة الزيانية بتلمسان''، معرجا على أهم الشخصيات البارزة خاصة هؤلاء الذين عايشوا عصر النضج العلمي على غرار ''أبو عبد الله محمد بن أحمد الشريف التلمساني'' و''الشيخ أبي مدين شعيب بن الحسن الإشبيلي''. وبالمقابل تطرقت الأستاذة شفاء الفقيه من الأردن، إلى جهود علماء تلمسان في خدمة الدين الإسلامي والاشتغال بعلومه التي أخذت، حسبها، في النضوج جيلا بعد جيل.