كانت ''البلاد'' قد نشرت معاناة مرضى القصور الكلوي ببوسعادة بولاية المسيلة، بتاريخ التاسع أفريل الجاري، تحت عنوان ''مشاكل مرضى القصور الكلوي ببوسعادة تجعلهم يهددون بالانتحار الجماعي''، وهو ما جعل المصالح المعنية تتحرك في كل الاتجاهات من أجل احتواء الأمر. حيث تدخل المجلس الطبي للمؤسسة العمومية الاستشفائية رزيق البشير ببوسعادة لعقد جلسة طارئة لمناقشة المشاكل المتعلقة بمصلحة تصفية الدم بالكلى الاصطناعية. بهدف التوصل إلى حل عاجل لتحسين سير العمل بالمصلحة المذكورة، وقد تم استدعاء كل الطاقم الإداري بما فيه المدير بالنيابة ومديرة النشاطات الاقتصادية ومديرة الصيانة ومديرة النشاطات الصحية، وكذا مراقب المصلحة والمراقب العام للمؤسسة التقنية في الصيانة المعنية في المصلحة، حيث تم عرض حال مفصل للمصلحة المذكورة كتقديم إحصائية لعدد المرضى الإجمالي والمقدر ب: 86 منهم 54 مريضا يتلقون 3 حصص عادية ب: 4 ساعات أسبوعيا و14 مريضا يتلقون حصصا بساعتين تجري كلها في جهاز واحد لتصفية الدم في إطار الاستعجالات و18 مريضا جديدا في قائمة الاحتياط وصلوا إلى حالة العجز الكلوي النهائي تستدعي حالتهم اللجوء إلى تصفية الدم بالكلى الاصطناعية. أما بالنسبة للتجهيزات، فذكر في التقرير وجود 16 جهازا من بينها أربعة أجهزة خاصة بالمرضى المصابين بالالتهاب الفيروسي الكبدي منها اثنان للمصابين بالالتهاب الفيروسي واثنان للفيروسي ووجود أربعة أجهزة في حالة مزرية يجب استبدالها، كون كل المرضى المبرمجين في هذه الأجهزة يعانون من اضطرابات صحية حادة. وانطلاقا من كل ماسبق، قرر المجتمعون تزويد المصلحة استعجاليا بأربعة أجهزة جديدة وتقوية محطة تصفية الدم من أجل توسيع مجالها من 16 إلى 20 جهازا للتصفية. وأشارت جمعية الأمل لمرضى العجز الكلوي ببوسعادة في مراسلاتها تحت عنوان آفاق، إلى أن الجمعية تدخلت في الوقت المناسب لاحتواء الأمر المتعلق بالإضراب. أي الامتناع عن تصفية الدم (يومي 11 و12 أفريل)، حيث استطاعت هذه الأخيرة إقناع المرضى المحتجين بالعدول عن قرارهم مؤقتا بعد اتصال الإدارة بها والتي وعدتها بحل كل المشاكل العالقة بينها وبين المرضى وطلبت الجمعية منهم تعليق الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم، وجاء هذا بعد استلام الجمعية المكلفة برعاية مشاكل مرضى العجز الكلوي نسخة من محضر الاجتماع الطارئ للمجلس الطبي ببوسعادة.