اعتصمت 520 عائلة منكوبة، صباح أمس، أمام مقر ولاية بومرداس، احتجاجا على سياسة ''الإقصاء'' الممارسة ضدها بعد أن توقفت أشغال بناء سكناتها في حي 1200 مسكن ببومرداس لأسباب مجهولة في الوقت الذي تعاني الغبن في الشاليهات المهترئة وغير الصالحة للسكن منذ ثماني سنوات كاملة. وحسب هذه العائلات فإنها كانت تقطن في حي 1200 مسكن بوسط مدينة بومرداس وبعد زلزال 21 ماي 2003 انهارت مساكنها، وعليه تم إسكانها مؤقتا في شاليهات إلى أن يتم ترحيلها نهائيا، وبعد أن اختاروت إعادة بناء سكناتها في حي 1200 مسكن استفادت من مبلغ 100 مليون سنتيم التي دفعت مباشرة لشركة ''كوسيدار'' المكلفة بالبناء وقد انطلقت الأشغال في المشروع ليتوقف بعد الانتهاء من وتيرة بناء وصلت 20 بالمئة، وعليه تكفل المنكوبون بدفع مبلغ 80 مليون سنتيم لكل واحد ورغم ذلك لم يتم الانطلاق في الأشغال لغاية اليوم. وفي المقابل، لا تزال عمارة 32 مسكنا بالحي لم يتم حتى البدء في بنائها لتبقى العائلات المنكوبة في الشاليهات لثماني سنوات كاملة، حيث أصبحت الحياة فيها حسبهم لا تطاق بسبب الاهتراء الذي طالها وضيقها باعتبار أن معظم العائلات المنكوبة تتكون من عدد كبير من الأفراد يصل في بعض العائلات إلى 11 فردا.