البلاد - رياض.خ - نطقت صباح اليوم محكمة جنايات وهران، بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد سبعة متهمين في حالة إيقاف بينهم أستاذ تعليم متوسم مادة "فيزياء" و6 رعاة ينحدرون من ولاية النعامة والعريشة أقصى جنوب ولاية تلمسان ونقطة تقاطع ولايات تلمسان، سيدي بلعباس والنعامة، إلى غاية المغرب. فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة المؤبد ضد المتورطين في جناية نقل وتهريب 522 كلغ من الكيف المعالج، بالتعاون مع عصابة مغربية مختصة في إغراق الجزائر بالسموم من إقليم جرادة ابرز اقاليم الجهة الشرقية على الشريط الحدودي مع الجزائر. وذكرت محاضر قضائية رسمية أن هناك ثلاثة من أفراد التشكيل العصابي المغربي، مطلوبين دوليا من قبل منظمة الشرطة الجنائية الدولية "انتربول"، وكان المكتب المركزي بالجزائر العاصمة "انتربول الجزائر" عمم مذكرات بحث على الصعيد الوطني بحق هؤلاء التجار الاجانب للسموم. وحسب فصول القضية المثيرة، فإن العصابة المفككة التي ينتمي إليها "أستاذ مادة فيزياء" بمنطقة العريشة بوابة الحدود الجزائرية المغربية، تخصصت في المتاجرة ونقل وتهريب واستيراد المخدرات وتوزيعها على ما لا يقل عن 8 ولايات عبر التراب الوطني. وبينت مجريات المحاكمة الجنائية التي رافع فيها رئيس الجلسة مطولا حول استمرار الجزائر في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، أن أفراد المركز العملياتي للجيش عن الناحية العسكرية الثانية على مستوى إقليم ولاية النعامة، نجحوا في 28 جويلية 2017، في ضبط مركبة من نوع "طويوطا هيليكس" كان قد تخلى عنها سائقها على مستوى الطريق الوطني رقم 22 الرابط بين النعامة وتلمسان. وذكر المصدر ان لجوء السائق وهو "المكلف بنقل وتهريب المخدرات، جاء مخافة وقوعه في قبضة المصالح الأمنية، بعدما تعرض إلى حادث جسماني نتيجة احتكاكه مع سيارة من نوع "اكسنت" وفور وصول الجهة الأمنية ذاتها، سارعت إلى إخضاع المركبة لتفتيش دقيق، أسفر عن العثور على 522 كلغ من الكيف المعالج معبأة في طرود مهيأة للمتاجرة، بالاضافة إلى مبلغ 600 مليون سنتيم كان داخل حقيبة يدوية، تخلى عنه السائق بمجرد إدراكه تحرك افراد الجيش نحو السيارة. وأفضت التحقيقات المعمقة، إلى وضع اليد على السائق، الذي تبين أنه استاذ بمتوسطة بمدينة العريشة، هذا الاخير ادلى باعترافات خطيرة، تخص مسار تهريب السموم من المغرب إلى الجزائر ونقل القناطير من الكيف المعالج إلى الجنوب الشرقي وبالتحديد ولاية غرداية على الحدود مع شمال دولة مالي. وساهمت اعترافاته في إيقاف شركائه وهم رعاة غنم كانوا يقومون بنصب خيم بالقرب من الحواجز الأمنية الثابتة على الطريق الوطني رقم 22، لإفشال الخطط الأمنية في تفكيك العصابات المتاجرة الدولية في المخدرات. ولفت المحضر الأمني، إلى أن الكميات التي يتم شحنها من منافذ حدودية بمغنية وعريشة ونقلها على متن سيارات من نوع "طويوطا هيليكس" إلى غرداية والمنيعة يقود العمليات 3 جزائريين لهم باع واسع في مجال التهريب بمبالغ تصل حدود 70 مليون سنتيم لكل شحنة تهريب. فيما يقوم الاستاذ بنقل الكيف من الحدود بين البلدين إلى العريشة، ويتولى البقية تأمين مسارات التهريب. وأظهرت وقائع المحاكمة، أن شحنات المخدرات التي ادخلتها الشبكة المفككة، أكثر من 10 قناطير من المخدرات منذ نوفمبر 2016 تاريخ بداية العصابة نشاطها الاجرامي.