المصائب لا تأتي فرادى، مثال ينطبق على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أكثر من غيرها، فلا تكاد تنتهي مشكلة لتظهر أخرى تقع كالصاعقة على رأس خير الدين زطشي ومن والاه. خرجة رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم اليوم الاثنين، أتت لتضع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في مأزق حقيقي، بعد أن بدا زعيم عازما على اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، في حال خصم النقاط من رصيد فريقه. وقد تحدى الرئيس العنابي، عبد الباسط زعيم، رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، ورئيس الرابطة عبد الكريم مدوار، بأنه لن يسدد دينارا، متيقنا بأن الرجلين جاهلان للقوانين وهما الآن تحت قبضة يده ولن يستطيعا فعل شيء، حيث قال في المؤتمر الصحفي "لن أسدد هذه الديون لأنها لا تخصني وتعود سنة 2010، وعلى زطشي ومدوار أن يتكفلا بتسديدها لتفادي الأسوأ". وأينما يولي زطشي وجهه الآن، تقابله مصيبة، في ظل تكشير الأندية المظلومة عن أنيابها وتهديدها باللجوء إلى أكبر هيئة كروية في العالم، ما يضع مستقبل الكرة الجزائرية على المحك، خاصة وأن عقوبات قاسية قد تطال المنتخب الجزائري والبطولة الوطنية، وحينها لن ينفع الندم. وكان رئيس شبيبة القبائل، شريف ملال، قد جمع حشدا من مشجعي شبيبة القبائل بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس الأحد، للتنديد بعقوبات الرابطة، كما هدد بالذهاب إلى الفيفا، لو لم ترفع العقوبة عنه. وينتظر عشاق شباب بلوزداد، بشغف كبير القرار الذي ستصدره الرابطة بخصوص النقاط المخصومة من رصيد فريقهم مع بداية الموسم، وفي حال عدم إعادة النقاط، فإن الإدارة البلوزدادية ستلجأ هي الأخرى إلى هيئة جياني إنفانتينو، على الاعتبار أن عبد الكريم مدوار لم يتعامل بالقانون مع الشباب وكان قاسيا معه. كيف سيتعامل رئيس الاتحادية خير الدين زطشي مع ملفات اتحاد عنابة وشباب بلوزداد وبدرجة أقل شبيبة القبائل؟ هل سيرضي الجميع ويتجاوز عن كل ما حدث؟ يبدو أن الفرصة أمامه لفتح صفحة جديدة وتفادي عقوبات قاسية قد تلحق بالمنتخب والبطولة الوطنية.