كشف مسؤول سوري رفيع المستوى أمس، أن نظام بشار الأسد حسم أمره، واتخذ قراره بفرض الأمن والاستقرار، مشبها ما يحصل ب''العمل الجراحي الدقيق''، مضيفا في تصريحات نقلتها صحيفة ''الوطن'' شبه الحكومية، أن هذا ''العمل الجراحي'' لن يوقف تطبيق الإصلاحات وتفعيلها والسير بحزمة جديدة من القوانين ستصدر قريبا، ولم تكن أصلا في طروحات من طالب بالإصلاح حسب الصحيفة. ويأتي هذا فيما أمرت وزارة الخارجية الأمريكية جميع أسر العاملين بسفارتها في دمشق وبعض الموظفين غير الأساسيين، أمس، بمغادرة سوريا، وذلك بسبب ما وصفته بحالة عدم اليقين والاضطراب في ذلك البلد، واستدعت الخارجية السفير السوري لدى واشنطن، عماد مصطفى، لإبلاغه بالاحتجاج على استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا. وكان البيت الأبيض قال إن الإدارة الأمريكية تبحث فرض عقوبات على الحكومة السورية ردا على أعمال القمع العنيفة ضد المحتجين. من جانبها، قالت بريطانيا إنها تعمل مع شركائها الدوليين بشأن إمكانية اتخاذ إجراءات جديدة ضد سوريا. ودعت الرئيس السوري لوقف الهجمات على المحتجين. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ''تعمل المملكة المتحدة بشكل مكثف مع شركائنا الدوليين لإقناع السلطات السورية بوقف العنف واحترام الحقوق الإنسانية الأساسية والعالمية في حرية التعبير والتجمع''، مضيفا أن هذا ''يشمل العمل مع شركائنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإرسال إشارة قوية للسلطات السورية تفيد بأن أعين المجتمع الدولي مسلطة على سوريا، وكذلك العمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والمنطقة بشأن إمكانية اتخاذ مزيد من الإجراءات''. ويأتي ذلك فيما أعلن دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال يروجون داخل مجلس الأمن الدولي لمشروع إدانة للقمع الدامي للتظاهرات في سوريا. وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه إلى أن مشروع الإعلان هذا يمكن أن يتم نشره على الملأ إذا ما توصل الأعضاء ال15 داخل مجلس الأمن إلى اتفاق بالإجماع. وقال هذا الدبلوماسي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن ''الإعلان المشترك يندد بالعنف ويوجه نداء بضبط النفس''. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن باريس تريد أن تتخذ الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ''إجراءات قوية'' لوقف استخدام العنف ضد السكان في سوريا. وعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادر حقوقية سورية بتجدد إطلاق النار على درعا صباح أمس، وقال ناشط حقوقي إنه سمع صوت إطلاق نار في المدينة، متزامنا مع عملية واسعة يقوم بها الجيش السوري في المدينة، مضيفا أن ''جنودا من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويتواجهون'' مع الجيش الذي يحاصر درعا..