نظمت طالبات الإقامة الجامعية بأولاد فايت وقفة احتجاجية بداية الأسبوع الحالي، للتعبير عن استنكارهن للتجاوزات الأخلاقية التي أضحت تطبع المشهد العام داخل الإقامة من قبل من يفترض فيهم حماية الطالبات من مثل هذه التجاوزات. واتهمت المحتجات بعض أعوان الحراسة بالإقامة بالتحرش الجنسي ببعض الطالبات ليلة الاثنين الماضي. مشيرات إلى أن الأعوان رفقة المسؤولة عنهم كانوا جميعهم في حالة سكر مفرط وتحرشوا بالفتيات وحاولوا الاعتداء عليهن لولا تضامن فتيات أخريات معهن مما حال دون وقوع الكارثة. وأكدت بعض المقيمات، في اتصال ب''البلاد''، أن هذه الحادثة لا تعد الأولى إذ سبقتها ثلاث محاولات منذ بداية السنة الجامعية الجارية، حين اتهمن أعوان الأمن بالتجرؤ على دخول شاليهات الطالبات ومحاولة الاعتداء عليهن، حيث تعرضت إحدى الطالبات للشد من شعرها بعد رفضها مساومات أخلاقية من قبل أحد الأعوان. واتهمت الطالبات الإدارة بالتواطؤ مع أعوان الأمن بعد الحادثة حيث صرحن بأنهن كن ينتظرن إجراء عقوبات تأديبية في حق المعتدين من قبل الإدارة، غير أن هذه الأخيرة قامت بسحب بطاقات الإقامة من الطالبات المحتجات وهددت بطردهن من الإقامة. وقالت بعض الطالبات إن المقيمات البالغ عددهن 1400 طالبة كثيرا ما أجبرن على التزام الصمت تجاه المساومات اللاأخلاقية التي يتعرضن لها من قبل الأعوان، كون هؤلاء الأعوان القاطنين بحي أولاد فايت يلجأون في كثير من الأحيان إلى تهديد الطالبات بتحريض شباب الحي عليهن خارج الإقامة، وطالبت المحتجات بضرورة توظيف فتيات يتولين مهمة التعامل المباشر معهن داخل الشاليهات وحصر مهمة الأعوان في المداخل الرئيسية للإقامة، خاصة أن مسؤولي الأجنحة المختلطين لا يعملون بالليل، كما طالبن بالتحقيق في هذه التجاوزات ومتابعة المسؤولين عنها مهددين باللجوء إلى فضح المتورطين بالطرق المتاحة. وللتحقق من صدقية الاتهامات التي ذكرتها الطالبات، حاولت ''البلاد'' الاتصال بالمدير الولائي للخدمات الجامعية للاطلاع على مزيد من التفاصيل بخصوص هذه القضية، إلا أن الهاتف كان يرن دون رد.