أقدمت أمس حوالي 60 طالبة من المركز الجامعي بالعناصر على الاعتصام أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية لولاية برج بوعريريج احتجاجا على ما وصف في بيان تسلمت "الأمة العربية" نسخة منه بالتجاوزات التي وقعت أمسية الاثنين، وتدخل أعوان الأمن المكلفون بالمناوبة الليلية رفقة مسؤول الأمن بالاعتداء على الطالبات المحتجات، على ما وصف بتعفن الأوضاع الاجتماعية للاقامة و تفاقم معاناتهم اليومية، البيان الموقع من طرف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي جاء بناء على تقرير مقدم من طرف فرع حي الطالبات للاقامة الجامعية اناث، وذكرالبيان مجموعة من التجاوزات منها التعدي على الطالبات باستعمال القوة من طرف مسؤول الأمن وطالبوا بتوقيفه، بالإضافة إلى مجموعة من المطالب كالحد من استغلال سيارة الإسعاف من طرف عمال الإدارة و الحد مما وصف بالتحرش بالطالبات من طرف أعوان المناوبة الليلية و هي الاتهامات التي فندها و كذبها مدير الخدمات الجامعية، والذي استغرب ظهور تلك المشاكل بين ليلة و ضحاها و استغرب من رفض مسؤولي التنظيم للحوار وطرح انشغالاتهم بالرغم من فتح ابوابه امامهم على حد تعبيره، و أكد أن قضية الاعتداءات المزعومة يجب ان تكون مدعمة بادلة و تبلغ للسلطات حسب التدرج في المسؤوليات، كما استغرب عدم حصوله على نسخة من البيان الا بعد قدوم الصحافة الى مكتبه وأكد المدير ان بعض الطالبات رفضن الاكل احتجاجا على تغيير نظام الوجبات بطريقة عادية تماشيا مع دخول الفترة الصيفية و التي تم تعديلها من طرف الطبيب المختص في ذلك في حين قررت طالبات أخريات عدم الامتناع عن الاكل، الامر الذي دفع القائمين على المطعم الى تسليم الأكل من اماكن غير مخصصة لذلك و هو ما اعتبره التنظيم محاولة لاجهاض العمل الاحتجاجي، اما عن فتح ابواب النادي و توفير مقرات للتنظيمات الطلابية فقد رد المدير ان الادارة لا تمتلك مقرات لتمنحها الى التنظيمات و ان النادي يسير وفق توقيت منظم ولا يمكن ان يفتح أبوابه طوال النهار ،كما اكد المدير ان الادارة ساهرة على حل كل المشاكل ومستعدة للحوار في أي وقت. مدير الإقامة يوضح ل " الأمة العربية " : من جهته أكد مدير الاقامة ان الاحتجاج يعود إلى خلفيات تتعلق بدورة تكوينية نظمت من طرف أحدى التنظيمات أين طالبوا بتوفير الوسائل والهدايا والاكراميات، وهو ما لا تستطيع الادارة تلبيته وفقا للتعليمات التي تمنع تكفل الاقامات بالدورات التكوينية، واتخذت ذريعة لسرد تلك المشاكل التي كان من الممكن أن تحل في أوانها دون اللجوء إلى الاحتجاجات، هذا وأصر الطلبة على الالتقاء بالسلطات المحلية لإنهاء المشاكل التي قالوا أنها تفاقمت وتستوجب التدخل العاجل لحلها.