لقاء حاسم في أفريل المقبل للفصل في حجم إمدادات السوق البلاد - آمال ياحي - تواصل دول "أوبك" تقليص إنتاجها لتفادي تخمة نفطية جديدة في المعروض، كما سيجتمع بعض اعضاء من المنظمة خلال هذا الأسبوع في باكو (أذربجان) لتقييم نتائج سياستهم حول تقليص الإنتاج، إلا أن القرارات حول تمديد الاتفاق الحالي او إجراء تعديل بما يتلاءم مع السوق ستتخذ خلال اجتماع فيينا المرتقب في 17 و18 أفريل المقبل الذي سيضم أعضاء أوبك وحلفاءهم غير المنتمين للمنظمة. وذكرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على موقعها الإلكتروني أن متوسط سعر سلة خامات المنظمة قفز إلى 67.29 دولارا للبرميل نهاية الاسبوع الفارط مقابل 66.60 يوم الاربعاء. وتضم سلة خامات أوبك التي تعد مرجعا في قياس مستوى الإنتاج 14 نوعا وهي خام صحاري الجزائري والخام العربي الخفيف السعودي وخام التصدير الكويتي وخام مربان الإماراتي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري وخام ميرايات الفنزويلي وجيرا سول الانغولي ورابي الخفيف الغابوني وأورينت الإكوادوري وزافيرو لغينيا الاستوائية وجينو الكونغولي. في اليوم نفسه بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت للتسليم في شهر ماي المقبل67.47 دولارا للبرميل بزيادة 6 سنتات، بينما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للتسليم في ابريل ب18 سنتا حيث استقر سعرها عند 58.8 دولار للبرميل. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت مؤخرا إلى أعلى مستوى منذ بداية العام وسط تراجع طفيف في المعروض العالمي خلال الربع الأول من العام بفعل تخفيضات الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والعقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران على الرغم من المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يبدأ قريبا ويحد من الطلب على الخام لتكبح ارتفاع الأسعار. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت الذي تعتبر الجزائر أحد البلدان التي تنتجه 20 سنتا، أو ما يعادل 0.3 في المائة، عن التسوية السابقة إلى 67.43 دولارا للبرميل. ويقل هذا المستوى بما يقارب الدولار عن أعلى مستوى في 2019، والذي بلغ 68.14 دولارا للبرميل في اليوم السابق. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، من جهتها، 15 سنتا إلى 58.76 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ بداية العام. فيما قال تقرير أسبوعي صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إنّ مخزونات النفط الخام التجارية في الولاياتالمتحدة انخفضت الأسبوع الماضي مع زيادة إنتاج المصافي. ومعلوم أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها بما في ذلك روسيا تكبح إمدادات النفط منذ بداية العام لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في الأسواق العالمية ودعم أسعار الخام وفي فنزويلا تعطل إنتاج النفط وصادراته جراء أزمة سياسية واقتصادية تسببت في انقطاعات كبيرة في الكهرباء ونقص في الإمدادات، بينما حظرت واشنطن على الشركات الأمريكية التعامل مع الحكومة الفنزويلية، بما في ذلك شركة النفط "بي.دي.في.إس.إي" المملوكة للدولة.