أكد والي ولاية عنابة، محمد الغازي، أن مشروع ''الترامواي'' الذي من المقرر أن يربط ضاحية ''وادي القبة'' بالمخرج الشرقي لبلدية ''البوني'' مرورا بوسط عاصمة الولاية، عاد إلى نقطة البداية بسبب إلغاء الصفقة التي كانت قد أبرمتها شركة ''ميترو الجزائر'' مع مكتب دراسات فرنسي، من أجل إنجاز الدراسة التقنية لهذا المشروع. وشدد المسؤول الأول لولاية في تصريح ل''البلاد''، على أن شركة ''ميترو الجزائر'' كانت قد منحت العملية لمكتب دراسات عن طريق مناقصة دولية بتكلفة مالية قدرها 100 مليار سنتيم، ليتضح إثر ذلك أن الإجراءات المتخذة خاطئة من أساسها من حيث الشكل، الأمر الذي أدى إلى إلغاء الصفقة، والعودة بالمشروع إلى نقطة الصفر، وهو ما سينعكس سلبا على وتيرة سير أشغال الإنجاز، لاسيما منها ما يتعلق بموعد انطلاقها وكذا التاريخ المحدد لاستلام المشروع. على صعيد متصل، أشار الغازي إلى أن ولاية عنابة استفادت من مشروع ضخم يتمثل في إنشاء وحدة لتركيب وصيانة عربات ''الترامواي''، وهو المشروع الذي سيشيّد على مستوى مقر مؤسسة ''فيروفيال'' المتخصصة في صيانة معدات السكة الحديدية وتجهيزاتها، والكائن بإقليم بلدية ''البوني''، وذلك فيئإطار السياسة المندمجة المسطرة لتأهيل قطاع النقل في غضون السنتين المقبلتين ليلبي احتياجات السوق الوطنية من معدات النقل عبر خط ترامواي. وقد رصدت الوزارة المختصة غلافا ماليا بقيمة 200 مليار سنتيم للقيام بأشغال الإنجاز، مع إبرام عقد شراكة في هذا الشأن مع مجمع ''ألستوم'' الفرنسي بمبلغ إجمالي يقدر بنحو 450 مليار دينار جزائري، للقيام بعمليات تركيب عربات الترامواي وصيانتها، لأن هذه الخطوة تندرج في إطار السياسة المتبعة من طرف الوزارة الوصية، من أجل تأهيل قطاع النقل على الصعيد الوطني، وبالتالي تلبية حاجيات السوق الوطنية من معدات النقل عبر خطوط ''الترامواي''، خاصة بعد تسجيل العديد من العمليات على مستوى 17 ولاية.. هذا ومن المنتظر أن يسمح إنجاز الوحدة بتوفير أكثر من 300 منصب عمل، وفق مخطط العمل الأولي الذي ضبطه مجمع ''ألستوم'' الفرنسي، مع تحديد طاقة إنتاج تقضي بتركيب خمس عربات ترامواي شهريا.