دعا وزير الاتصال والدبلوماسي الأسبق عبد العزيز رحابي إلى تأطير الحراك الشعبي في شكل جمعيات وأحزاب سياسية حتى يكون تمثيلهم حقيقي كقوة اقتراح في المرحلة القادمة . وحث رحابي خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية اليوم الأحد إلى المرور مباشرة من التجنيد الشعبي نحو العمل السياسي من خلال إنشاء نقابات و جمعيات و أحزاب سياسية و تكتلات للأطباء و الطلبة و المهندسين و لكل فئات المجتمع من أجل المساهمة كقوة سياسية في رسم ملامح المرحلة المقبلة . وأوضح رحابي أن "النشاط السياسي سنجده في منابر الجمعيات و الأحزاب السياسية التي ستقدم الكثير من المبادرات السياسية بما يخدم مستقبل البلاد". تنظيم الانتخابات الرئاسية يفترض أن يكون في غضون عام أو عام ونصف واقترح رحابي تنظيم الإنتخابات الرئاسية القادمة في غضون عام أوعام ونصف حتى يتسنى لنا -كما قال- انتخاب رئيس قوي "لأن التسرع في تنظيم انتخابات رئاسية سيسفر عنه خروج رئيس ضعيف يمثل حقيقة الوضع الحالي الذي تمر به البلاد" ، وضعف الرئيس سيكبر ويتوسع لا محاله -حسب رؤية رحابي- عند تنظيم انتخابات برلمانية لا تفرز الأغلبية في ظل التشتت في النشاط السياسي. ويعتقد رحابي أن تنظيم انتخابات رئاسية خلال فترة قصيرة سيؤسس إلى عدم استقرار سياسي سيدوم 20 سنة، مشيرا إلى أن كل تجارب الانتقال الديمقراطي عبر دول العالم تجسدت بعد تحقيق توافق سياسي شامل، متسائلا عن أسباب التسرع في تنظيم استحقاقات هامة كهذه، قائلا " لنترك الوقت للجزائريين حتى يتنظموا و يتهيكلوا سياسيا من أجل توسيع القاعدة الديمقراطية في الجزائر" الإصلاحات يجب أن تكون تدريجية و دون أي إقصاء ويرى وزير الاتصال الأسبق أن لا أحد يملك الحق في إقصاء أي طرف بما في ذلك الذين يشاركون في المرحلة القادمة، موضحا أن الإرادة الشعبية ومن خلال الصندوق وحدها كفيلة بتوقيع الإقصاء . ولتحقيق هذا المسعى شدد رحابي على مسؤولية الدولة القادمة و دورها في وضع آليات وتقديم ضمانات لإجراء انتحابات شفافة و نزيهة قائلا " لو ننجح في تحقيق انتقال ديمقراطي ونخرج من النظام الحالي بطريقة تدريجية و سلسة و هادئة، نكون قد أنجزنا ثورة ثانية".