- البلاد.نت- "18 أفريل 2019" لولا قدر الله لكان الشعب الجزائري ، بعده بيوم واحد، يشهد قراءة وزير الداخلية والجماعات المحلية، لنتائج الانتخابات الرئاسية، يعلن فيها فوز الرئيس "المخلوع" عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية خامسة، وبالأغلبية الساحقة كما عودونا. لو كان للتاريخ مسار آخر، لكانت وسائل الإعلام العمومية منها و الخاصة، تزف خبر فوز عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية جديدة، ليواصل البقاء على رأس الدولة ل5 سنوات أخرى. نقطة الانطلاق..خراطة و خنشلة سيناريو سقوط "العهدة الخامسة"، بدأ من مدينة خراطة بولاية بجاية، يوم 16 فيفري، أين خرج المئات من المواطنين في مسيرات حاشدة للتعبير عن رفضهم لعهدة رئاسية جديدة لبوتفليقة. استفزاز رئيس بلدية خنشلة المواطنين برفضه التوقيع على استمارات للمترشح رشيد نكاز، ادى بخروج الآلاف والوقوف ضد "المير" الداعم ل"الخامسة" و تمزيق صورة بوتفليقة المعلقة في واجهة البلدية، ساهم في تشجيع و دعم الجزائريين على الخروج في مسيرات وكسر حاجز الخوف. 22 فيفري يوم سيبقى خالدا في أذهان الجزائريين المفاجأة الكبرى و التي لم يكن يتوقعها الكثيرون، "حراك 22 فيفري"، الذي انطلقت شرارته من دعوات من قبل بعض النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، للخروج في مسيرات سلمية للتعبير عن الرفض الشعبي لبقاء بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة. يوم سيبقى خالدا في أذهان الجزائريين، خرج فيه قرابة مليون جزائري في الجزائر العاصمة وحدها، وكسروا حاجز الخوف وحاجز منع المظاهرات و المسيرات في العاصمة. لتزداد بعدها حدة و حجم المسيرات الرافضة، من جمعة إلى آخر، بحسب الأحداث و الوقائع، خاصة مع تأييد نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح للمطالب الشعبية، من خطاب إلى آخر. خطاب قايد صالح الفاصل في 30 مارس، أكد الفريق قايد صالح في بيان أنه "لا مجال للمزيد من تضييع الوقت وأنه يجب التطبيق الفوري للحل الدستوري المقترح المتمثل في تفعيل المواد السابعة والثامنة و102 ومباشرة المسار الذي يضمن تسيير شؤون الدولة في إطار الشرعية الدستورية". بوتفليقة يسقط .. 02 أفريل 2019 وبعد أن أمضى نحو عشرين عاما في الحكم، قدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقالته الثلاثاء ، مستسلما أمام ضغط الحراك الشعبي.